الناصرة .. جمال الطبيعة الساحر يشوهه نقص الخدمات …الشبكة الكهربائية قديمة تحتاج لاستبدال والمخطط التنظيمي للتوسع
واحدة من أجمل قرى وادي النضارة تتوضع على ارتفاع يقارب /600/م عن سطح البحر ، تتربع بلدة الناصرة بين ذراعي جبل السايح غربا ً وتل شمرت شرقا ً حيث تخترقها المسيلات والأودية مشكلة لوحة ساحرة من لوحات وادي النضارة جعلتها من أهم مراكز الجذب السياحي في المنطقة خصوصا ً مع توافر الخدمات الأساسية والبنى التحتية الضرورية وغناها بالأماكن الأثرية والمنشآت السياحية .
وللتعرف أكثر على القرية واحتياجاتها التقت العروبة بالمهندس ميلاد الحجة رئيس مجلس بلدة الناصرة الذي قال : الناصرة إحدى بلدات وادي النضارة في الريف الغربي من محافظة حمص وتتمتع بطبيعة ساحرة ومناخ رائع ولاسيما صيفا ً نظرا ً لارتفاعها المتوسط عن سطح البحر وتتميز بنسيمها العليل , وتبعد القرية مسافة / 55 كم / عن مركز مدينة حمص وعدد سكانها / 2400 / نسمة تقريبا ً ويزداد العدد في فصل الصيف بحدود ألف نسمة وتشتهر بزراعة الكرمة والإجاص والزيتون .
أهميتها السياحية
وعن أهميتها السياحية قال المهندس الحجة : تكتسب أهميتها من وجود العديد من الآثار السياحية في البلدة والتي يعود تاريخها لعام / 300 / ميلادي مثل دير مار يوحنا الذي كان يسمى «دير العدس» تكريما ً للقديسة هيلاني والدة الإمبراطور قسطنطين التي تعود أصولها لقرية دير العدس في حوران ، وإطلالتها المميزة على قلعة الحصن الأثرية وإقامة العديد من المهرجانات في البلدة مثل مهرجان الناصرة الذي يقام في نهاية شهر آب من كل عام ومهرجان القلعة والوادي إضافة لوجود العديد من المنشآت السياحية الهامة فيها مثل منتجع الخير ومطعم وفندق الناصرة الذي تعود ملكيته لمجلس بلدة الناصرة حيث تم تأسيسه في سبعينيات القرن الماضي كما يوجد فيها منتجع ومطاعم عديدة .
بحاجة للتوسع
وبين رئيس البلدية أن مساحة المخطط التنظيمي لبلدة الناصرة الإجمالية / 480 / هكتارا ً منها ما يقارب / 150 / هكتارا ً داخل التنظيم و / 330 / هكتارا ً أراض ٍ زراعية وأشار إلى أن المخطط التنظيمي للبلدة بحاجة للتوسع نتيجة تزايد عدد السكان والوافدين للقرية ..
دور هام في تنمية البلدة
وعن دور أبناء القرية المغتربين والأهالي في تحسين الواقع الخدمي للبلدة قال : يساهم المغتربون بشكل كبير في مساعدة البلدة وتخديمها حيث شيد أحد المغتربين بناء خاصا للمستوصف الموجود في البلدة حاليا إضافة لمساهمة آخرين في تحسين وضع الطرقات من خلال دفع تكاليف إعادة تأهيلها..
كما قدم الأهالي قطعة أرض خصصت لبناء مركز الناحية حيث تم بناؤها وتستثمر حاليا وقطعة أخرى بمساحة /3/ دونم لبناء مركز ثقافي وتم تسجيلها لصالح مديرية الثقافة .
الشبكة قديمة
وعن وضع الكهرباء في البلدة بين أن الشبكة الكهربائية قديمة وآخر عملية صيانة لها تمت في عام 2005 وتحتاج حاليا ً لعملية توسع جديدة بسبب وجود مناطق تنظيمية حديثة فيها أبنية قيد الإنشاء وأخرى تم إنشاؤها غير مخدمة بالكهرباء .
بحاجة لاستبدال
أما عن شبكة الصرف الصحي فقال المهندس الحجة : إن شبكة الصرف الصحي في البلدة قديمة جدا ً ويحدث فيها الكثير من الاختناقات والانسدادات , وبالرغم من عمليات الصيانة المتكررة التي يقوم بها الأهالي ومجلس البلدة يبقى الحل جزئيا ً فهي بحاجة لعملية استبدال عاجلة إضافة للتوسع ليشمل كافة مناطق التنظيم وتخديم الأبنية الحديثة .
العمل بالمجمع الإقليمي متوقف
وعن منصرفات الصرف الصحي أشار إلى أنها تصب في المجمع الإقليمي الموجود قرب قرية بحزينا وهو غير مكتمل تماما حيث تم التوقف عن انجاز المشروع منذ عام 2011 مع بداية الحرب وحتى الآن لم يتم استكمال المشروع رغم أهميته .
أنهار وينابيع
كشف رئيس البلدية أنه يوجد (10) ينابيع تختلف غزارتها بين نبع وآخر وهي تساهم في جذب السياح, كما تستخدم لري البساتين وأشهر الينابيع هو عين سركيس.
تصل بشكل يومي
ونوه إلى أن وضع شبكة المياه في البلدة جيد جدا ً و المياه تصل للمنازل بشكل يومي ولا يوجد أي مشاكل تذكر ..
نظام ضابطة البناء بحاجة لتعديل
وأشار إلى أن نظام ضابطة البناء في البلدة يحتاج لبعض التعديلات بسبب وجود بعض البنود التي تشوه الناحية الجمالية للبناء مثل منع البروزات في الأقبية مما يشوه جمالية البناء المحدث ولا بد من تعديل هذه البنود بأسرع وقت ممكن، ويتم العمل على ذلك أما من حيث ارتفاع الأبنية وعدد الطوابق فبين أن نظام ضابطة البناء في البلدة يسمح بإنشاء بناء من ( 4 ) طوابق وهو مناسب بالنسبة للمواطنين
الخبز سيء وتكاليف نقله مرتفعة
وعن وضع رغيف الخبز في القرية أشار الأهالي أنه لا يوجد في البلدة مخبز وإنما يتم استجرار الخبز التمويني بشكل يومي من قرية عناز التي تبعد عن البلدة مسافة / 15 / وهذا ما يرتب تكاليف إضافية على المواطن بسبب ارتفاع تكاليف النقل إضافة لسوء نوعية الرغيف في معظم الأحيان علماً أنه حاليا ً يتم بناء مخبز آلي في قرية الزويتينة التي تبعد عن القرية مسافة / 5 كم / مما يخفف تكاليف النقل وهم يأملون أن تتحسن نوعية الرغيف.
إعادة تأهيل
وبالنسبة للطرق / الرئيسية والفرعية / في البلدة كشف المهندس الحجة أنها بشكل عام تحتاج لصيانة سريعة بسبب كثرة الحفر فيها و بالرغم من مساهمات الأهالي والمغتربين بتحسين واقع الطرق إلا أن الأمر يحتاج لمزيد من التكاليف والعمل ، في حين أن الطرق الزراعية في البلدة تحتاج إعادة تأهيل ومد قميص إسفلتي لتخدم الأهالي جيدا ً ..
وطالب بصيانة الطرق في القرى التابعة لمركز بلدية الناصرة كون معظمها مهترئ ومليء بالحفر ويعتبر أغلب الشوارع خارج الخدمة فعليا ً نظرا ً لتسببها بإعاقة حركة المرور سواء للسيارات أو المشاة .
عدد الخطوط قليل
وعن الشبكة الهاتفية في البلدة قال : شبكة الهاتف موجودة في معظم منازل القرية ورغم أن عدد الخطوط قليل نسبيا ً إلا أنها جيدة حاليا ً ويطالب الأهالي بزيادة عدد الخطوط لتتناسب مع الزيادة السكانية ومع عدد المنازل بحيث تخدم القرية بشكل كامل..
أما خدمة الانترنت فتكاد تكون شبه معدومة وعدد البوابات في القرية قليل جدا ً أيضا ً وطالبوا بزيادتها .
واقع النظافة جيد
و أكد المهندس الحجة أن وضع النظافة جيد حيث تتم عملية ترحيل القمامة كل / 4 / أيام ويتم استخدام سيارة ضاغطة وجرار زراعي وهذه الآليات قديمة وتحتاج لصيانة دورية وكمية وقود كبيرة , وعدد العمال / 2 / فقط إضافة لسائقين يخدمون القرى التابعة لمركز بلدية الناصرة البالغ عددها / 4 / قرى, ويتم ترحيل القمامة إلى المكب الموجود بالقرب من قرية ( قرب علي ) التي تبعد عن مركز البلدة / 2كم / ويعاني مجلس البلدة من نقص في عدد العمال ..
وطالب برفع سقف الشراء وتبسيط الإجراءات في حال وجود صرف لعمليات الصيانة كونه يؤخر إيفاء العاملين حقوقهم.
تمويل ذاتي
وكشف رئيس المجلس أن التمويل هو من واردات المجلس ( الضرائب والرسوم و عائدات المنشآت السياحية ) ويتم توزيع قسم من رسوم الضرائب من وزارة الإدارة المحلية على مجالس البلدات , وهناك مساهمة من الموازنة المستقلة للمحافظة لإشادة المشاريع ،وتقدر ميزانية البلدية حالياً بـ /60/ مليون ليرة منها حوالي /10/ ملايين ليرة هي عبارة عن رواتب وأجور إضافة للنفقات الإدارية وصيانة المعدات حيث تتم صيانة الطرقات وآليات القمامة من باب الصيانة في الموازنة والمبلغ المحدد /3/ مليون وهو غير كافٍ للقيام بواجبات البلدية تجاه المواطن في مجال الخدمات والصيانة مما يدفع مجلس البلدة للقيام بالعمل الشعبي لتأمين معظم الخدمات ,وطالب بزيادة القيمة المالية لبند الصيانة.
مشاريع استثمارية
وعن المشاريع الاستثمارية قال : هناك مطعم وفندق الناصرة وهو قيد الاستثمار ويعود ريعه لمجلس بلدة الناصرة وتمت دراسة مشروع لمحطة وقود في القرية تعود ملكيتها لمجلس البلدة وتم تحديد الأرض لها وحالياً يتم العمل على دراسة استثمار عدة عقارات ولكنها بحاجة لتعديل وصفها التنظيمي .
يوسف بدور