صندوق التسليف الطلابي… القروض المقدمة متواضعة ولا تتماشى مع متطلبات المرحلة الدراسية

أحدثت الهيئة العامة لصندوق التسليف الطلابي بناء على أحكام المرسوم التشريعي رقم /53/ لعام 1980 وهي هيئة مستقلة مادياً وادارياً تابعة لوزارة التعليم العالي .
آلية العمل
التقينا مديرة الهيئة العامة لصندوق التسليف الطلابي نورا عساف لتقدم لنا فكرة شاملة عن الهيئة فقالت : مهمة الهيئة دعم الطلاب ، ونعطي ثلاثة أنواع من القروض
القرض الأول (قرض الراتب الشهري ) وهو عبارة عن مبلغ يعطى للطالب كل شهر لمدة ( 9 أشهر) خلال أشهر الدراسة ( 5 آلاف ليرة ) ويسدده بعد التخرج إذا كان شاباً لمدة سنتين ، أما الفتاة لمدة سنة ونصف .
والقرض الثاني ( قرض الحاسب ) عبارة عن مبلغ (100000) ل.س فقط يعطى للطالب نطلب منه أن يشتري ( لابتوتب) كإثبات بموجب ايصال شراء والمبلغ يقسم على عشرين شهراً ، ابتداء من الشهر الذي يلي شهر القبض.
أما القرض الثالث ( القرض الشخصي) وقيمته ( 50000) ل.س يسدد على عشرة أقساط ، ولا نطالب الطالب بأية فاتورة أو ايصال .
ويمكن الاستفادة منه عدة مرات خلال حياته الجامعية ، وحين يرسب الطالب لأكثر من سنتين لايحق له أي نوع من القروض الآنفة الذكر .
وتتابع المديرة : يتم القبض بموجب بطاقات صراف من المصرف التجاري حيث لايمنح أي قرض إلا بوجود كفيل، فالطالب الذي يدرس في جامعة البعث وهو من خارج محافظة حمص ، عندما يقترض يجب أن يكون هناك كفيلان من نفس محافظته، أما إذا كان من ذات المحافظة ، فنكتفي بكفيل واحد .
وتضيف عن شروط الكفيل ، والذي يجب أن يكون عمره لم يتجاوز الـ(45)عاماً وموظفاً مثبتاً عند الدولة ، وأن يعمل بنفس المحافظة ، وتسديد الأقساط تتم عندنا بالفرع يدوياً من قبل الطالب .
وفي حال لم يسدد الطالب القرض نتواصل معه عبر الجوال ، وإن لم يستجب نقوم بحجز راتب الكفيل بعد انقطاع الطالب عن الاستجابة أو الدفع لمدة أربعة أشهر ، ونأخذ فوائد التأخير (9%)
كما أن القروض الطلابية تمنح لطلبة الاجازة في التعليم النظامي والموازي فقط ، ولا يحق لطلاب التعليم المفتوح والدراسات العليا الحصول على القرض .
فالهيئة هدفها مساعدة ودعم الطلاب المسجلين في الجامعات والمعاهد المتوسطة وتمكنهم من متابعة تحصيلهم العلمي .
وتضيف مديرة الهيئة : يتم حالياً العمل على أتمتة العمل المصرفي وربط جميع الفروع مع بعضها عن طريق شبكة داخلية بالإضافة الى البصمة الالكترونية وهذا بدوره يحقق دقة وتنظيماً في العمل ولتفادي كم كبير من الأخطاء .
قليله أفضل من لاشيء
ويتحدث بعض الطلبة عن رأيهم بالقرض الطلابي :
لمى كلية الاقتصاد : جئت من محافظة أخرى لأدرس هنا واقترضت من صندوق التسليف الطلابي لأعيل نفسي كون ظروف المعيشة صعبة وعائلتي من ذوي الدخل المتوسط ورغم أن المبلغ قليل إلا أنه أفضل من لاشيء بالنسبة لطالب لا يستطيع العمل لحين التخرج .
أما فادي من كلية الآداب يقول : إن الحصول على القرض الطلابي متعب نوعاً ما , لأنه يتطلب إيجاد كفيل وهو ليس بالأمر السهل في بعض الأحيان ويأخذ منا وقتاً في إيجاده وخاصة أن الكفيل يجب أن يكون موظفاً لضمان عدم التخلف عن الدفع بالإضافة الى قيمة القرض القليلة مقارنة مع ارتفاع مستوى المعيشة والأسعار .
أما ميادة وهي من كلية الطب تقول : إن القرض لا يلبي إلا جزءاً بسيطاً من المصاريف الكبيرة وخاصة أن طالب الطب يحتاج الى مصروف كبير يتطلب شراء مواد معينة لانجاز بعض الأبحاث ومع ذلك فإن ( الرمد أفضل من العمى ) .
وتضيف حياة من كلية البتروكيميا : إن القرض رغم قلة مبلغه إلا أنه ساعدني في سنوات دراستي ولكن الشرط الذي يقتضي بتسديد القرض بعد سنة ونصف من التخرج بالنسبة للفتاة لا يراعي حال الخريج إن فكر بمتابعة مرحلة الدراسات العليا أو انتظاره لبعض الوقت لحين تعيينه .
المبالغ متواضعة
إن المبالغ التي يقدمها الصندوق على شكل قروض تبقى متواضعة مقارنة مع الاحتياجات المتنامية للطلبة بدءاً من أجور النقل والكتب والمحاضرات وانتهاء بمتطلبات أخرى كالحاسب وغيره لذلك نأمل في المستقبل القريب زيادة قيمة هذا النوع من القروض تماشياً مع المتغيرات الاقتصادية والمعيشية وزيادة حاجات ومستلزمات الطلبة في حياتهم الدراسية حتى تكون تلك القروض الداعم والمساعد لهم في تسيير أمورهم الدراسية والمعيشية وخاصة الطلبة ذوي الدخل المتوسط .
رهف قمشري

المزيد...
آخر الأخبار