
لا تقتصر الرياضة على كرة القدم فقط و التي تأكل الأخضر و اليابس و تلتهم ميزانية الأندية و للأسف لا تحقق في معظم الأندية وفي كثير من الأحيان أية انجازات أو إشراقات أو بطولات و لو كانت محلية .. بعكس الألعاب الفردية غير المكلفة التي لا تحتاج إلى تجهيزات كثيرة و لا أدوات مرتفعة الثمن و بذات الوقت تحقق نتائج ملفتة وانجازات باهرة و أرقاماً قياسية وتتبوأ مراكز متقدمة محليا وخارجيا ،و قد برزت هذه الألعاب في حمص وهي تبشر بالخير و بالمستقبل الزاهر و قد حققت منتخبات حمص فيها انجازات و تربعت على قمة بطولات الجمهورية مؤخرا في ألعاب التايكواندو والكيك بوكسينغ والكاراتيه ، و ألعاب القوى ، و الريشة الطائرة ، و رفع الأثقال ، و المصارعة و كرة اليد الأنثوية و الجودو الأنثوي و الرياضات الخاصة وغيرها من الرياضات الفردية..
و تلك البطولات والانجازات حققها الأبطال والبطلات في صمت و ربما بعيداً عن التكريم و الاهتمام و المكافآت التي يصيب منها لاعبو و مشرفو و كوادر كرة القدم الكثير رغم تعثرها في حمص هذا الموسم في الدوري الممتاز و خاصة في الكرامة فهي متراجعة منكسرة مكلفة رغم ملايين الليرات التي أنفقت على فريق الرجال لوحده دون فرق الفئات العمرية الأخرى ، ورغم أنها متعبة و متلفة للأعصاب حافلة بالمشادّات و الاستقالات و الخلافات و المشاحنات و مصدر قلق للإدارات و للجماهير و ستبقى كذلك إن لم يتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب من الإداريين و الفنيين من خبرات النادي الكبيرة المشهود لها رياضياً و أخلاقياً من أصحاب السمعة الحسنة و التجارب السابقة الناجحة ..!
و لا ندري كيف يتم تجاهل الخبرات الكبيرة التي لا تزال قريبة من النادي و قد عملت و نجحت في فترات سابقة من العام الماضي و لكن تم إرغامها على الابتعاد (إتباع أسلوب التطفيش من النادي ) بسبب آلية العمل الخاطئة والخلافات بوجهات النظر في العمل الرياضي والتي أوصلت النادي لهذه الحالة المتردية على مستوى كرة القدم و العمل الإداري حتى فقد النادي هيبته و مكانته..!!
إضافة تعليق جديد