قالت الجدات يوماَ ( على بابو عنوان صحابو) وهي مقولة قديمة تؤكد أن مجتمعاتنا تهتم بشكل عام بنظافة الشوارع المحيطة بالمنازل على اعتبارها الجزء الأول من مدخل المنزل وعلى اعتبار النظافة مسؤولية كل الأفراد وبالتالي فهي تعكس ثقافة شعب يعتبر النظافة شطراً من الإيمان. ولتصبح نظافة الشوارع والأحياء عنوان أهل المنطقة وهي مسؤولية حكومية ومجتمعية يتحملها الأفراد كلهم فالنتيجة جمعية كون النظافة ثقافةو سلوك حياة يومي يُحترم ولها في مجتمعاتنا أهمية كبيرة..
اليوم تحمل مديريات الثقافة في سوريا على عاتقها مسؤولية تعزيز ثقافة النظافة والعمل التطوعي وتطلق يوم غد السبت مبادرة سوريا بيتنا الكبير
لتعزيز روح المبادرة وثقافة التطوع خاصة بين جيل الشباب ولكن الحملة هذه المرة ذات مدى طويل لتكون عبارة عن فعاليات تقام في الخامسة عصراً يوم السبت من كل أسبوع بمشاركة فعاليات أهلية ومجتمعية وحتى افراد يتم تقسيمهم على مجموعات ليعمل كل من موقعه ،و توجه وزارة الثقافة دعوة عامة لجميع الراغبين في العمل التطوعي للانضمام إلى هذه الحملة لتكون النتيجة نظافة الشوارع كلها كنتجية تراكمية لجهود الجميع كل من مكانه وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على نظافة بيئتنا ومحيطنا ولتصبح حملات النظافة أسلوب حياة لا مجرد حملة مؤقتة وبداية لمسار مستدام في تعزيز الوعي بالنظافة العامة ونشر ثقافة العمل الطوعي وروح الفريق الواحد من أجل سوريا الأجمل.
العروبة_ هنادي سلامة