افتتحت مديرية صحة حمص مركز العلاج الفيزيائي في منطقة الحولة بتضافر جهود الجهات المعنية وإدارة المنطقة الصحية في الحولة والمبادرات الأهلية الفاعلة.
وأوضح الدكتور عبد الحكيم المصري، مدير منطقة الحولة الصحية أنه نتيجة العدد الكبير من الإصابات والإعاقات والاحتياجات الخاصة في المنطقة، وجدنا أنه من الضروري إحداث هذا المركز لإعادة التأهيل وإكمال المعالجة الفيزيائية بشكل أفضل وأسرع، فعمدنا إلى تهيئة مركز تلدو القديم وتجهيزه من ترميم ودهان ، وشراء الأجهزة الخاصة,و المركز مؤلف من خمس غرف , وهي غرفة استقبال المراجعين ،ويداوم فيها مختص العلاج الفيزيائي، حيث يتم فحص المريض وفتح ملف خاص به، و يُحوّل إلى غرفة الاختصاص لإجراء العلاج,وغرفة الشد القطني والرقبي، وغرفة تضم الأمواج فوق الصوتية وجهاز الأشعة تحت الحمراء، إضافة إلى سلم التأهيل والتدريب الحركي، وجهاز التحريك الدوراني لحركات المعصم.
مضيفاً: يخدم المركز معظم الإصابات التي تحتاج للعلاج الفيزيائي والتأهيل الحركي، والانكماشي، والتكلسات، والآلام المزمنة، وتنبيه الأعصاب والعضلات، وتحدد المفاصل، والالتصاقات المؤلمة، إضافة إلى تأهيل حالات الشلل.
عمل المركز
انطلق العمل في المركز يوم الثلاثاء الماضي، حيث يُعطى المريض برنامج لجلسات العلاج مع التوصيات.
ويتابع المصري: يوجد في المركز صالة انتظار خُصصت فقط لذوي الاحتياجات الخاصة، مع جهاز حامل للمريض المعاق لنقله من الخارج إلى الداخل.
لافتا أن المركز يساهم في تخفيف التكاليف الباهظة لجلسات العلاج، وتحسين نوعية الرعاية الصحية في المنطقة، والارتقاء بخدمات التأهيل والعلاج لأصحاب الإصابات والاحتياجات الخاصة، بعد أن عجزوا عن الوصول لعلاج مناسب يعيد إليهم القدرة على الحركة، وتجاوز آثار المرض والإصابة، وإعادة الأمل لديهم، والطموح، والنجاح، لبناء مجتمع صحي ومعافى.
المهندس هاني الأحمد، رئيس مجلس مدينة كفرلاها قال : افتتاح قسم المعالجة الفيزيائية بالحولة خطوة هامة لخدمة جميع أصحاب الإعاقات والإصابات والاحتياجات الخاصة، ويساهم في تخفيف التكاليف المادية التي تثقل كاهل المصاب.
مصدر من مكتب الحولة الإعلامي: يقوم مركز العلاج الفيزيائي بتقديم خدماته الفعالة لحوالي 140 ألف نسمة من المنطقة وما حولها، ويعالج الإصابات وبتر الأعضاء والشلل التي خلفها النظام البائد خلال سنوات الحرب، ويشكل المركز بارقة أمل لكافة المصابين من ناحية تخفيف التكاليف المادية والمعنوية، ويؤمن مواصلة العلاج دون انقطاع، بعد أن شكلت عبئاً كبيراً على المجتمع والمنظمات الإنسانية ، ونأمل أن يكون بادرة لتعزيز وتطوير القطاع الصحي بالحولة، ورفد المراكز الصحية الفرعية بالمزيد من المعدات الطبية لتخديم المنطقة بشكل كامل.
يوسف سليمان