التأخير  سيد الموقف! المنطقة الحرفية في دير بعلبة متى ترى النور ؟!… إيقاف جميع المناقصات والأعمال لعدم توفر الاعتمادات المالية

تتوالى التساؤلات حول مصير المنطقة الحرفية في دير بعلبة بحمص، والتي ما تزال تعاني من تأخير ملحوظ في إنجاز بنيتها التحتية .

و تلقت “العروبة” العديد من الشكاوى من مكتتبين وأصحاب ورش، ما دفع إلى البحث عن إجابات واضحة حول أسباب هذا التعطيل ومستقبل المشروع.

و كانت إجابة مجلس المدينة فيما يخص الاعتمادات المالية التي خصصت للمنطقة، أنه تم تحويل مبالغ مالية إلى حساب مجلس مدينة حمص العام الماضي لتأهيل المنطقة الصناعية والحرفية، وفق قرار وزير الإدارة المحلية رقم 1267 بتاريخ 24/7/2024,وشملت هذه الاعتمادات تخصيص مبلغ لإعادة تأهيل الكهرباء (مراكز تحويل T3 وT وT1) بناءً على كشف شركة كهرباء حمص، بالإضافة إلى مبلغ آخر لتصفية العقد رقم 49 لعام 2023 الخاص بإعادة تأهيل البنى التحتية,إلا أن هذه المبالغ بقيت ضمن الموازنة المستقلة للمحافظة ولم يتم صرفها.

أما بخصوص تأهيل شبكة الكهرباء، فقد تم الاتفاق بين مجلس المدينة والشركة السورية للشبكات على الأسعار في بداية كانون الأول 2024، إلا أن التوقيع على العقد تأخر بسبب الظروف التي تلت التحرير.

وفي الوقت الحالي، تم إيقاف جميع المناقصات والأعمال نظراً لعدم توفر الاعتمادات المالية، حيث تم إيقاف المشاريع غير المنتهية والممولة من الموازنة المستقلة.

كما تم إعداد دراسة جديدة لتحديد احتياجات المنطقة، والتي قُدرت تكلفتها بحوالي 15 مليار ليرة سورية، وتم إحالتها إلى وزارة الإدارة المحلية والبيئة لتأمين التمويل اللازم.

وفيما يتعلق بتسليم المحلات للمكتتبين، أفاد مجلس المدينة بأن جميع المحلات قد سلمت بالفعل، وأن عملية البناء تقع على عاتق اتحاد الحرفيين.

ومع ذلك، فإن المنطقة تعرضت لأعمال تخريب وسرقة متكررة، مما حال دون بدء العمل فيها بشكل فعلي.

أما بخصوص التوسع فقد تم استملاك مجموعة من العقارات المجاورة للمنطقة الحرفية بموجب القرار رقم 6372 لعام 2005، لكن إجراءات الاستملاك توقفت بعد بدء الثورة السورية.

وتجري حالياً دراسة إعادة تشكيل لجان الجرد الاجتماعي لتقدير بدلات الاستملاك، خاصة أن بعض العقارات المستملكة تضم أبنية وأشجاراً مثمرة تحتاج إلى تقييم دقيق قبل دفع التعويضات.

على صعيد الخطوات المستقبلية، أكد مجلس المدينة أنه تم جرد كافة الأعمال اللازمة لتجهيز البنية التحتية، وسيتم المباشرة بها فور تأمين الاعتمادات المالية، مع التركيز على شبكة الكهرباء نظراً لأهميتها في إطلاق عجلة العمل بالمنطقة.

يبقى السؤال الأبرز هو متى ستتحول هذه الخطوات إلى إنجازات ملموسة على الأرض، خاصة أن المنطقة الحرفية  في دير بعلبة تمثل مشروعاً حيوياً يمكن أن يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للعديد من العائلات  ومع استمرار انتظار الحرفيين وأصحاب الورش، فالإسراع في تنفيذ المشروع بات ضرورة ملحة لإنهاء سنوات من التأخير.

العروبة – يحيى مدلج

المزيد...
آخر الأخبار