غموض وضبابية وعدم عدالة بتوزيع  مازوت التدفئة في حمص … 30 %  من المواطنين لم يستلموا مخصصاتهم!!

يبدو أن الأجواء الباردة عادت إلى المحافظة ، و هذا ما دفع أبنائها للمطالبة بمخصصاتهم ” الشحيحة ” من مازوت التدفئة و الذين تبلغ نسبتهم حوالي 30 % من إجمالي عدد المستفيدين من المادة المدعومة عبر البطاقة الالكترونية ، و هذه النسبة تعود لتقديراتنا الأولية و التي لم نستطع التأكد منها نتيجة عدم تجاوب المعنيين بالأمر في المحافظة مع اتصالاتنا ، ربما بسبب انشغالهم الدائم بالاجتماعات و الجولات لحل مشاكل المواطنين ، .. و ربما بسبب أن ما لديهم من معلومات غير قابلة للنشر عبر الإعلام ليس لشيء سوى أنها أرقام مخجلة خاصةً إذا علمنا أن بعض المحافظات انتهت من توزيع الدفعة الأولى على المستحقين أو شارفت على الانتهاء على أقل تقدير .

عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية المهندس عمار داغستاني و خلال زيارتي الأخيرة له في مكتبه لم يقدم لي أية أرقام مفيدة حول نسبة التوزيع أو أية مواعيد واضحة وفق الآلية المتبعة و الكميات المخصصة لإتمام توزيع الدفعة الأولى ، و فضل الحديث عن ما تم إنجازه بموضوع الغاز المنزلي ، مكتفياً بإبلاغنا أن مخصصات المحافظة من المازوت انخفضت حوالي 5 طلبات يومياً بسبب أعمال الصيانة لمصفاة بانياس ، و التي استقبلت بنفس اليوم باخرة محملة بمليون برميل بحسب الكثير من صفحات التواصل الاجتماعي و لم يكن هناك أي نفي من وزارة النفط و هذا يدل على أن المصفاة تعافت مما أصابها نتيجة الزلزال بجهود الكوادر الفنية العاملة فيها .

أسئلة كثيرة طرحها علينا أهالي المحافظة و كنا نأمل أن نجد لها إجابات لدى المعنيين و لكن للأسف التطنيش و انعدام الشفافية هو الأسلوب المتبع لدى الجهات المعنية  في المحافظة .

و نتيجة عدم إمكانية التواصل المباشر ارتأينا أن نطرح هذه الأسئلة عبر “العروبة” و منها لماذا هذا التأخير بتوزيع مازوت التدفئة بالمقارنة مع المحافظات الأخرى ؟ .. و طالما أن الدفعة الأولى لم ينته توزيعها بعد مع انتهاء فصل الشتاء فهل سيكون هناك دفعة ثانية أم لا ؟ .. و ماذا عن بعض شكاوى المواطنين الذين أبلغونا أن هناك من يقوم بتسريع وصول رسالة استلام المخصصات بعد أن يقوم بشرائها ؟ .. و هل هناك من يتحكم بجداول أسماء المستفيدين و يستطيع تقريب الأسماء التي يريد .. ؟ أو أن هذا “التاجر” يستطيع معرفة من سيحصل على المخصصات قريباً أو لديه معلومات عن المحطات التي ليس لديها أعداد كبيرة من المستفيدين من المازوت المدعوم ؟ … جميع هذه الأسئلة برسم المعنيين.

و لا بد من الإشارة أن عدم العدالة بتوزيع مازوت التدفئة لم تقتصر فقط على ظلم محافظة حمص بالمقارنة مع باقي المحافظات بل تعدت ذلك إلى الظلم بين الأحياء و المناطق داخل المحافظة فنسبة التوزيع غير متساوية حتى الآن بحسب معلوماتنا و نأمل أن يكون هناك توضيح لهذا الأمر ، ناهيك عن الظلم الواضح الذي لحق بالكثيرين ممن لم يتمكنوا من الحصول على مخصصاتهم عند الحاجة الحقيقية لها في الأيام شديدة البرودة و قد يحصلون عليها مع بداية فصل الصيف !!!! … و ظلم من نوع آخر فهناك من حصل على مازوت التدفئة المباشر بسعر 3000 ليرة بينما لم و لن يتمكن الكثيرون من الحصول على مخصصاتهم بعد رفع سعر هذه السلعة إلى 5400 ليرة رغم حاجة الناس الماسة بغرض التدفئة بسبب عدم وصول رسالة المازوت المدعوم .

فهل من توضيح .. ؟ أم أن الغموض و الضبابية سيبقى سيد الموقف من قبل الجهات المعنية .

يحيى مدلج

 

المزيد...
آخر الأخبار