نقطة على السطر..الخبز والملح سوري..

بلهفة ورحابة صدر وطيب خاطر يستقبل السوريون أشقاءهم اللبنانيين ضيوف أعزاء ودون منة.. بعيداً عن ظلام الخيام ورغم ضيق الحال و قلة ذات اليد يتقاسمون معهم ما تيسر و” الجود من الموجود”.. حالة ليست طارئة بل هذا هو عهد السوريين على مر الزمان وفي كل مكان أبوابهم مشرعة للأخ الإنسان. بعيداً عن استغلال أي ظرف , وكما في كل مرة يحظى الأشقاء بالترحاب تحت أسقف تقي حر الشمس و صقيع الشتاء بعيداً عن ظلام الخيم وتشردها.. في صدر البيوت بعيداً عن المناطق المعزولة وبين أولادهم ووسط عائلات دافئة.

مراكز إيواء توفر مقومات الإقامة الإنسانية و اهتمام شعبي وحكومي من أهل بلد عانى 13 سنة من الحرب ولايزال و غرزت في صدره سهام الغرباء و الأشقاء وعانى أبناؤه ما تعجز الكلمات عن وصفه تسامى على الجراح و صان مبدأه الأول أنه أهل الخبز والملح للقريب والغريب.

و بعيداً عن الكاميرات حالات إنسانية مشرفة يقدمها السوريون في كل يوم و في كل مكان يتواجدون فيه حاملين سورية العظيمة في قلوبهم ومعروفهم و أفعالهم ليبقى الخبز و الملح سوري.

هنادي سلامة