استجابة الهلال الأحمر الإنسانية في حمص تصل لأكثر من 10 آلاف وافد خلال الأيام الأولى … كيالي : مواد إغاثية تكفي 800 عائلة
لم تتوقف استجابة فرق الهلال الأحمر بحمص عن العمل منذ بدء استقبال الوافدين اللبنانيين و العائدين السوريين و لم تقتصر على عملهم عند المعابر الحدودية بل تواصلت بالتنسيق مع المجتمع المحلي و الجهات الرسمية السورية للوصول إلى جميع الوافدين و تقديم ما يلزم من احتياجات الحياة اليومية.
و أفاد نائب رئيس مجلس إدارة فرع حمص للهلال الأحمر باهر كيالي انه و قبل بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان الشقيق و منذ بداية عودة الوافدين إلى الوطن كان للهلال الأحمر العربي السوري فرع حمص نقطتين دائمتين الأولى بالقرب من معبر الدبوسية و الثانية بالقرب من معبر جوسيه ، مهمتهما تقديم الدعم الإنساني و المساعدة في إجراء المعاملات القانونية للعائدين بالإضافة لاستخدامهما كنقاط طبية عند الحاجة ، و منذ بدء وصول الوافدين اللبنانيين و السوريين الأسبوع الماضي تم استخدام هذه النقاط كمراكز لمتطوعي الهلال الأحمر من فرق الإغاثة بالإضافة لوجود سيارتي إسعاف عند كل معبر لنقل المصابين و المرضى ، بالإضافة للعيادات المتنقلة المتواجدة على مدار الساعة .
و أشار إلى التنسيق المستمر مع الفعاليات الرسمية و المجتمعية الأهلية للوصول لجميع الوافدين الذين استقروا لدى الأهالي و هناك تعاون كبير من قبل المجتمع السوري. فعلى سبيل المثال تم وضع عدد كبير من عناوين منازل لإيواء الوافدين بالإضافة لمركز إيواء في ربلة بإشراف دير السيدة العذراء ، و تم توزيع فرش و أغطية و بعض الألبسة إضافة للخدمات الطبية عند المعبر و تم الوصول لحوالي 10 آلاف وافد ، و هناك مواد بدأت تصل للهلال الأحمر تكفي لتوزيعها على حوالي 800 عائلة ، و من خلال الرقم الهاتفي الساخن لفرع الهلال الأحمر تتواصل معنا العائلات التي استضافت وافدين و على مساحة المحافظة لتقديم مايلزم من مواد و احتياجات متوفرة ، و غالبية العائلات الوافدة استقرت في ريف القصير و تلكلخ و المختارية و أم العمد و بعض القرى و المناطق الأخرى و عدد قليل في منطقة الأوراس .
و لفت كيالي أن الاستجابة مقبولة حتى اللحظة ورغم التزايد اليومي بعدد الوافدين إلا أن التعاون و التنسيق مع جميع الجهات من الدفاع المدني إلى مديرية النقل و جميع الدوائر الرسمية ذات العلاقة بالإضافة للمجتمع الأهلي ، و استعان الهلال الأحمر بجميع فرق الفرع لتلبية احتياجات الوافدين حيث وصل عدد المتطوعين في هذا المجال إلى أكثر من 120 متطوعاً و أكد على جهوزية هذه الفرق للعمل ضمن الإمكانيات المتاحة و تقديم الدعم اللازم للوافدين اللبنانيين و السوريين العائدين على حد سواء ، مذكرا بالرقم 133 للاتصال من أي مكان بالهلال الأحمر و تتم الاستجابة بشكل مباشر.
يحيى مدلج