واقع مدرسة “أم العمد”الابتدائية مزر!!.. 600 طالب يشربون من صنبور واحد والتربية لا تحرك ساكنا .!! المياه تتسرب من أسقف الشعب الصفية وانسددات الحمامات متكررة …
وصلت إلى “جريدة العروبة” مؤخرا شكوى من أهالي تلاميذ ابتدائية الشهيد سليمان العلي في قرية أم العمد بريف حمص الشرقي يناشدون فيها لنكون جسر الوصل مع الجهات المعنية حتى تنظر بعين الرأفة لمعاناة تلاميذ هذه المدرسة والتي قالوا فيها : تعرضت المدرسة للتفجير الإرهابي سنة 2013 وتمت صيانتها بشكل جزئي عن طريق الجهات المعنية والعمل الشعبي إلا أن وضع المدرسة سيء للغاية من اكساء وجدران وأرضية وشبابيك
إذ أن بعض الشعب الصفية لا يوجد فيها باب كامل وبعضها الآخر فيها جدران بدون طينة.. إضافة إلى أنه لايتم تعقيم وتنظيف المدرسة… والأوساخ تغطي الجدران..
و تابع الأهالي قبل أسبوعين تقريبا لاحظنا وجود فتحة متوسطة الحجم بسقف الحفرة الفنية “الملغاة” والتي تشكل خطرا على حياة التلاميذ خاصة وأنهم أطفال صغار..
وأشاروا أن المدرسة تعاني من نقص المياه وأن ٦٠٠ تلميذ (مجموع تلاميذ المدرسة) يستخدمون صنبور مياه واحد(مغسلة) فقط موجودة في الحمامات و التي تعاني من انسداد المجرور بشكل متكرر .
رئيس مجلس بلدة أم العمد عمار الخطيب أكد كلام الأهالي مشيرا أن الأهالي ساهموا عدة مرات ومن خلال العمل الشعبي بتعبئة خزانات المياه في المدرسة بسبب الوضع السيئ للحمامات فضلا عن أن أغلب الصنابير معطلة .
وأضاف :من خلال متابعتنا لهذه المواضيع مع الإدارة أكدت أنها راسلت المجمع التربوي في المخرم والتربية عدة مرات لكن دون جدوى.
و زار مدير تربية حمص فراس عياش المدرسة المذكورة منذ الشهر الفائت وأعطى توجيهاته للمجمع التربوي بالإصلاح والترميم لكنه لم يبادر بتنفيذ تلك التوجيهات على أرض الواقع .. علما أننا (والكلام مازال لرئيس البلدية) تم التواصل مع مدير التربية هاتفيا وقد وعد بحل المشكلة إلا أن المجمع لا يتعاون معنا..
وختم رئيس مجلس البلدة :إلى متى سيبقى الوضع سيئا في مدارس أم العمد دون محاسبة المقصرين.. خاصة وأن عددا من طلاب القرية التحقوا بمدارس قرية نوى ومدينة المخرم و قرية وريدة ومدارس مدينة حمص هربا من واقع المدرسة المزري..
مديرة المدرسة ميرفت دومان أكدت عندما تواصلنا معها أنها أرسلت العديد من الكتب لمديرية التربية وأعلمت المجمع التربوي بضرورة إصلاح المدرسة وأن السقوف في الغرف الصفية تحتاج إلى (عزل سطح) لكثرة الرطوبة والنش على رؤوس التلاميذ…
مدير مجمع المخرم يحيى العقلة أكد أنه تمت صيانة المدرسة بالعمل الشعبي وأن حالتها الفنية أصبحت جيدة جدا (عكس كلام الأهالي)
وبخصوص نقص المياه أشار أنه تم توجيه مدراء المدارس بصرف قيمة شراء المياه من الصهاريج و ستقوم مديرية التربية بالتعويض وقد تم العمل بهذه الطريقة العام الدراسي الماضي,لكن حاليا لايوجد كتاب للتربية بهذا الخصوص..
أما مشكلة السقوف التي بحاجة لعزل لكثرة الرطوبة والنش فأكد أنها مشكلة قديمة و تم رفع كتاب بهذا الخصوص.. ونوه إلى تعرض المدرسة لسرقة الكبل الكهربائي بعد تركيبه.. ولتخريب المغاسل وتكسيرها أيضا ”
وهنا ننوه” والحديث للمحررة حسب شكوى الأهالي أن المدرسة بحاجة لحراس..
وأكد ختاما أن فوهة الحفرة التي اشتكى منها أهالي التلاميذ والتي تشكل خطرا عليهم قد تم إغلاقها مباشرة بعد تواصلنا معه “وهنا نتساءل :طالما أن العمل على إغلاقها سهل للغاية فلماذا تم انتظار المجمع لحين ورود الشكوى للجريدة حتى يتم إغلاقها رغم شكاوى الأهالي المتكررة؟
بشرى عنقة