أجور النقل ترهق كاهل الموظفين وطلاب الجامعة … 50 – 70 ألف ليرة تكلفة الراكب من الريف للمدينة يوميا .. غلاء تسعيرة السرافيس على الخطوط الداخلية عبء على المواطنين …
عقبات كثيرة تواجه الغالبية العظمى من المواطنين (موظفون -عمال – طلاب) في حمص منذ عودة الدوام الرسمي في مختلف الدوائر والمؤسسات العامة والجامعة أهمها غلاء أجور المواصلات التي أصبحت كابوسا حقيقيا يعيشه المواطن يوميا حيث ازدادت حوالي ثمانية أضعاف وأكثر في ظل واقع اقتصادي صعب وتأخر صرف الرواتب والأجور مما أرهق الكثير من الأسر وزاد معاناتها .
“العروبة” استطلعت آراء المواطنين حول ارتفاع أجور النقل سواء من الريف إلى المدينة أو على خطوط المدينة الداخلية..
طلاب وأهالي بعض القرى الذين التقيناهم تحدثوا عن معاناتهم من ارتفاع أجور النقل بشكل كبير وبات يرهق كاهل عائلاتهم ويجعلهم عاجزين عن تأمين لقمة عيشهم..
بعض طلاب الجامعة القاطنين في قرى القبو والقناقية أشاروا إلى معاناتهم من أجور السرافيس التي تقلهم إلى مركز المدينة والجامعة والتي تضاعفت بشكل جنوني..
سهيل “موظف” قال : كيف سنتدبر أمور عائلاتنا وهل بمقدورنا إرسال أولادنا إلى الجامعة يوميا خاصة مع ارتفاع أجور السرفيس فقد أصبحنا ندفع 15 ألف ليرة للراكب , وأضاف : لدي ثلاثة أبناء يدرسون في الجامعة وأنا موظف وعلي الالتزام بالدوام, فما العمل..؟ هل أحرم أبنائي من إكمال دراستهم وهم على أبواب التخرج..؟ وكيف لي أن أؤمن 90 ألف ليرة يوميا..؟
عيسى “موظف” من قرية حب نمرة قال : شعورنا بضرورة الالتزام بالدوام في مؤسساتنا لا يلغي إحساسنا بالعجز عن تحمل عبء أجور النقل التي تفوق قدرتنا فكيف يستطيع موظف يتقاضى 400 ألف ليرة أن يدفع أجور نقل يومية 35 ألف ليرة ذهابا ومثلها إيابا عند العودة للقرية..؟ وتمنى على الجهات المعنية المساعدة في تخفيضها بما يتناسب مع الرواتب والظروف المعيشية الحالية ..
حمزة من أهالي قرية العقربية وسليم من البرهانية أشارا أن أجور النقل مرهقة ماديا ومن الصعب تحملها, والمواطنون مضطرون لدفع 40 ألف ليرة للسرفيس ذهابا وإيابا يوميا..
أهالي المخرم وخلفة والقرى الواقعة على هذا الخط أيضا يتكبدون عناء السفر ودفع الأجور المرتفعة والتي تصل إلى50 ألف ليرة..
بعض العمال والموظفين الذين يقطنون في قرى الصويري وشين والرقاما أصبحت أجور السرافيس لديهم 15 ألف ليرة, وأشاروا أنه ليس بإمكانهم تحمل تلك النفقات فقد بات الموظف بين سندان الفقر ومطرقة العجز…
وهناك أمثلة كثيرة فالقاطنون في قرى تلبيسة والرستن و المرانة ووادي النضارة وخربة الحمام و المشرفة وقرى الحولة أيضا ليسوا بأفضل حال من غيرهم.. فما العمل..؟ وهل بالإمكان أن تقوم الجهات المعنية بإعادة النظر بتسعيرة النقل بما يتناسب مع الواقع..؟
ارتفاع أجور النقل شمل خطوط المدينة الداخلية أيضا مما شكل عبئا إضافيا على الجميع فقد ارتفعت التسعيرة أضعافا مضاعفة.. الأسرة التي لديها ثلاثة طلاب في الجامعة تحتاج لميزانية كبيرة يوميا فقد أصبحت بين 3000 و 4000 ليرة بعد أن كانت 800 ليرة.. فما مبرر رفع التسعيرة بهذا الشكل الكبير..؟!
العروبة – بشرى عنقة