نظم اتحاد الكتاب في حمص محاضرة بعنوان (آفاق تجربة الشاعر الشهيد محمد وليد المصري) قدمها الدكتور غسان لافي طعمة بقوله:تمتد موهبة الشاعر محمد وليد المصري على مدى أربعين عاما تحمل في طياتها خمس مجموعات شعرية عدا عن مجموعته الشعرية الخاصة بالأطفال (قال المدى) التي نالت الجائزة الأولى على مستوى الوطن العربي بمسابقة الشيخة فاطمة لثقافة الطفل العربي في الإمارات .
وتابع قائلا:ومنذ مجموعته الأولى (سلمون) وهو يغرد في فضاء الحداثة لكن تغريده مختلف في نغماته إذ هو شاعر رؤيوي ، واستشهد المحاضر طعمة بأبيات من قصائده الدالة، ولرؤيته الشعرية ركائز أولها الأرض، والركيزة الثانية هي أم الشاعر الحقيقة والرمز، وثالثة الركائز شهرزاد الحقيقة، الزوج، الرمز، العشب، الحكايات، والخصوبة والذكاء ، ورابع هذه الركائز الإنسان في مداه الأرحب .
وتحدث المحاضر عن ذات الشاعر في حالة الكشف والرؤية فالتكثيف هي اللبنة الأولى في بناء قصيدته، تكثيف يقوم على استخدام الكلمات كأصوات موسيقية ورمز لمعان ,والأساس الثاني توظيف الصور توظيفا عضويا في خلق لوحات صغيرة في حيزها كبيرة في أبعادها ومداها, والأساس الثالث تنويع ضمائر الخطاب تنويعا بالانتقال السريع من ضمير إلى ضمير بانسيابية جميلة الأساس, واعتماد القصيدة على وحدة التجربة والجو العاطفي العام ,واستخدام الإيحاء التاريخي الذي يعمق الفكرة، والاهم الموسيقا المنسابة بعفوية ,وأشار المحاضر إلى مجموعة الشاعر الثانية (تناسخ) التي فيها تحقيق لروح المعادلة بين الشعر والحياة والتمسك بالجذور، مع مخزون ثقافي حكائي لغوي,منوها أن الشاعر اختزن ريفنا في أعماقه، وبعد ذلك تصدر مجموعته الثالثة(عزف الدم،) والمجموعة الرابعة (سماء لأسئلة مفتوحة) يتعامل فيه مع جذور الأسطورة الكامنة في اللاوعي الجمعي ، والمجموعة الخامسة (عسيب امرئ القيس وعسيبي) وفيها استحضر خيبة امرئ القيس في استعادة ملكه وختم بقوله : فعالم محمد وليد المصري طافح بالحزن الدافئ والألم المبدع.
عفاف حلاس