لشهر رمضان خصوصيته فهو شهر الخير والبركة وله طقوسه وعاداته وتقاليده المرتبطة به ،وما أن يبدأ اليوم الأول من هذا الشهر الفضيل حتى تتزين الأسواق بمختلف أصناف المأكولات والحلويات الرمضانية و المعجنات و لا تختلف الأجواء الرمضانية في مدينة “حمص” عن باقي المحافظات السورية إلا أن “حمص” تتميز بمأكولاتها وحلوياتها الرمضانية التي يكثر عليها الطلب وأهمها خبز الصايم والقطايف المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بشهر رمضان المبارك، فرغم أنها موجودة على مدار العام لكنها تملأ الأسواق وتطيب لها الأذواق بعد الصوم.
أشار مواطنون التقيناهم أن الحلويات الرمضانية من خبز الصايم أو ما يسمى المعروك وهو عبارة عن عجين مرشوش بالسمسم ،ويمكن أن يحشى بمادة التمر وما شابه يحبها الكبير والصغير ومنظرها شهي ومذاقها طيب للغاية.
وبينوا أن القدرة الشرائية أصبحت ضعيفة لذلك نضطر لتأمين احتياجات الشهر الفضيل كما يقال “من قريبو” ولأن طقوس رمضان لها ميزاتها ولا يمكن الاستغناء عنها يمكن شراء “خبز الصائم ” مرة في الأسبوع بعد أن كان ضيف المائدة الرمضانية يومياً .
أحد أصحاب المحال قال :إن الإقبال مقبول نوعا ما فهذه الحلويات يعتبرها الحمامصة من الوجبات الأساسية والغنية والتي ترتبط بعاداتهم وتقاليدهم .
وأضاف :هذا النوع من المعجنات معروف منذ سنوات بعيدة وهو خاص بالشهر الفضيل ولذلك سمي بخبز الصائم حيث يوضع على مائدة الإفطار أو السحور ،وقد تطورت صناعته عبر الزمن وأضيفت إليه مواد أخرى, لافتا أن الصائم بحاجة دائماً لإتباع ما اعتاد عليه منذ سنوات كالإفطار على هذا الخبز ذو الفائدة العالية ،والطعم المحبب ولذلك نستمر في كل عام بإنتاج هذا الصنف بالكميات نفسها , وإقبال الناس على شرائه مقبول .