عيد الفطر الذي نستعد لاستقباله بعد أيام هذا العام له نكهة خاصة ومميزة ويختلف عن السنوات الماضية ,فهو أول عيد نحتفل به بعد التحرير وانتصار الثورة ,وعودة المهجرين إلى منازلهم ولقاء الأهل والأحبة, وممارسة الأهالي عادات وطقوس اعتادوا ممارستها في العيد كونها تمتلك بعدا إنسانياً كبيراً في ذاكرتهم.
ويعتبر شارع الدبلان ، أهم أسواق حمص ,حيث يشهد قبل عيد الفطر ازدحاما كبيرا لشراء مستلزمات العيد ,هذا الشارع الممتد على طول واحد كم يتوسط المدينة ويشكل عقدة الوصل بين ساعتها الجديدة وغوطتها الجميلة وهو محور ومركز الأسواق التجارية الحمصية ولا يزال مقصدا للأهالي الراغبين بالتسوق نظرا لوجود تشكيلة واسعة من الألبسة والاحذية وغيرها في المحال التجارية.
والدبلان ليس اسم الشارع الحقيقي بل “المتنبي” ولكن لا أحد يعرفه بهذا الاسم , وعن أصل تسمية الدبلان بهذا الاسم يوضح أحد المؤرخين أنه كان في نهاية الشارع من جهة حي الغوطة مقهى يسمى الدبلان نسبة إلى صاحبه أمين الدبلان وأصبح المقهى مكانا للراحة ولقاء الأحبة ودرجت التسمية على الشارع إلى يومنا هذا مع أن تسميته الرسمية منذ عام 1926 هي شارع المتنبي , لكن تسمية الدبلان حافظت على مكانها في الذاكرة الاجتماعية.
هذا الشارع قبل العيد بعدة أيام وتحديدا بعد الإفطار يضج بالحياة والحركة و المواطنون يتسوقون منه حتى ساعات متأخرة ليلا , وخاصة وأن متعة التسوق في هذا الشارع لا يعادلها متعة
عدد من المواطنين أكدوا أنهم لا يستمتعون بشراء حاجيات العيد إلا من هذا الشارع ,وبينوا أن الحركة الشرائية نشطة والمحال التي تفتح أبوابها قبل العيد حتى ساعة متأخرة من الليل تشهد ازدحاما واضحا ,والأسعار انخفضت بشكل ملحوظ قياسا بالسنوات الماضية والعروض التي يطرحها أصحاب المحال مشجعة ومفيدة لنا ولهم..