الأراجيح في العيد  …. لعبة الأطفال المحببة المحفورة بذاكرتهم

حل عيد الفطر السعيد هذا العام ممزوجا بنكهة النصر للسوريين الذين انتظروا هذا اليوم وكلهم آمال بغد أفضل , العيد الذي يعني فرحة الأطفال و ضحكاتهم, فهم ينتظرون قدومه  للخروج و شراء الحلويات و اللعب بالكثير من الألعاب وخاصة الأراجيح التي تترسخ في ذاكرة الأطفال بشتى صور الفرح والبهجة..

فقد كانت ألعاب الأطفال (الدويخة أو السفينة – أو الأرجوحة ذات المقعدين)منتشرة في جميع الأحياء وخاصة الشعبية  حيث يجلس الأطفال على الأرجوحة  متقابلين يرددون أحلى الأغنيات, تتعالى أصواتهم فرحا وضحكا مقابل أجور رمزية..

واليوم,ومع تغير الزمن أصبح هناك مدنا للألعاب والتي تحتوي على أنواع كثيرة متطورة من تلك الألعاب وتتناسب مع جميع رغبات  الأطفال وميولهم ,وكان يعتبر  توافد الصغار والكبار إلى مدن الألعاب في الأعياد  من التقاليد المتعارف عليها في مدينة حمص.

ففي الماضي رغم أن  ألعاب الأطفال المتعارف عليها كانت  بسيطة ومحدودة  تتضمن دواليب الهواء، الأراجيح، والقطارات الصغيرة إلا أنها تضفي البهجة والسرور في نفوس الأطفال .

وكانت هذه الألعاب تعتمد بشكل كبير على الخشب والمعادن و تتميز بتصاميم تقليدية جميلة .

ومع تقدم التكنولوجيا وتطور التصاميم أصبحت ألعاب الأطفال  أكثر تنوعا وإثارة. حيث نجد ألعابا مثل الأفعوانيات العملاقة، والألعاب المائية، والألعاب الإلكترونية التي تجمع بين المتعة والتكنولوجيا ويتم استخدام مواد حديثة تضمن أمان الأطفال وسلامتهم و مع ذلك لا تخلو بعض الألعاب من الخطورة .

ولكن وحسب آراء العديد من الأهالي  الذين التقيناهم يقف غلاء الأسعار حائلا أمام الأطفال ويحرمهم من زيارة مدن الألعاب والاستمتاع بطفولتهم, فقد أصبحت تكاليف الدخول إلى هذه الأماكن مرتفعة خلال السنوات الماضية  مما يجعل  الكثير  من الأسر تقف عاجزة عن تحقيق أمنية أطفالهم بالاستمتاع بالأراجيح  لتكلفتها العالية التي تفوق قدرتهم وهذا ما ينغص على الأطفال فرحة قدوم العيد وقضاء أحلى الأوقات برفقة الأصدقاء والأهل…

لانا قاسم

المزيد...
آخر الأخبار