لعيد الفطر نكهته الخاصة لدى الأطفال الذين ينتظرونه بفارغ الصبر ليرتدوا الملابس الجديدة ويجوبوا الأسواق وساحات مدن الألعاب,ويشتروا الحلوى والدمى ,فالعيد هو تفاؤل وألعاب ومتعة وصرر الحلويات.
ينتظر الأطفال بفارغ الصبر العيدية التي ترسم الفرح والسرور والسعادة على وجوههم وقلوبهم, فتكون مصدر فرح وبهجة للمانح والمتلقي معا، حيث تعبر عن متانة الترابط العائلي خصوصا والمجتمعي عموما.
سليم أب لخمسة أولاد يقول :إن العيدية كانت أجمل ما في العيد عندما كنا صغاراً حيث كنا نذهب إلى الساحات والحدائق إذ تنصب هناك المراجيح والألعاب والعربات التي تسحبها الخيول، إذ تجوب بنا الشوارع وكانت سعادتنا لا توصف الآن جاء دورنا نحن لنعطي العيدية لأولادنا ، وصارت متعتنا في رؤية الفرح بوجوههم..
الطفلة سارة 12″ سنة” تقول: إن العيد هو كل الفرحة بالنسبة لي والفرحة الكبرى عندما استيقظ منذ الفجر وألبس الملابس الجديدة وأقدم التهاني لأهلي واحصل على العيدية .
عرفت العيدية في عهد الدولة الفاطمية، فقد كانت تمنح الدولة زيادة في الرواتب مع دخول أيام العيد وخاصة بعد ختم القرآن الكريم في شهر رمضان، استمرت “العيدية” أيام الدولة المملوكية وكانت تعرف بـ”الجاميكة”، حيث كان السلطان يصرف راتب بمناسبة العيد، للأمراء وكبار رجال الجيش، وكانت قيمة العيدية تتفاوت تبعا للمرتبة، فكانت تقدم للبعض على شكل طبق مملوء بالدنانير الذهبية، وللبعض دنانير فضة،
أما العيدية بشكلها الحالي، فهي متوارثة منذ العهد العثماني، حيث كانت النقود والهدايا توزع كما يحدث في وقتنا الراهن تقريبا، لتتحول مع الأيام إلى ثقافة وعادة شعبية يقوم الناس بأدائها فيما بينهم كنوع من التعبير عن البهجة وتطور اسمها مع الوقت لتعرف بـ”العيدية”.