فيلم “الابن السيئ” يرصد عمليات النزوح والتهجير والتدمير

بدعوة من مديرية الثقافة عرض الفيلم التسجيلي ( الابن السيئ) سيناريو وفاء عاملي وإخراج غطفان غنوم وذلك في مسرح قصر الثقافة بحضور جمهور من المهتمين. الفيلم يمزج بين الخاص والعام من خلال سيرة ذاتية للمخرج الذي ولد في السبعينيات ، في ظل حكم المقبور حافظ الأسد الذي وصل إلى سدة الحكم عن طريق انقلاب متخلصا من أصدقائه في الحزب البائد بقتل بعضهم وإيداع بعضهم الأخر في غياهب السجون واستمراره في الحكم الدموي في الثمانينيات ومن ثم تولي الابن الحكم الذي استمر في ذات النهج حين قامت الثورة السورية عام 2011 حيث رصد عمليات القتل والتدمير في معظم محافظات القطر وعمليات التعذيب الوحشية وقتل المعتقلين بطرق فاقت النازية .
ويرصد الفيلم عمليات النزوح والتهجير والتدمير التي تعرض لها المدنيون في قراهم ومدنهم التي بدت كمدن أشباح ليس فيها أحد حيث يغادر غنوم مع عائلته إلى خارج القطر .
المخرج غطفان غنوم قال : كنا نعيش على أمل سقوط الحكم البائد ، وكل إنسان كان يعيش على طموحات أن لا مجال إلا انهيار ذلك النظام لأنه كان يحمل مكونات انهياره لأن الظروف الموضوعية كانت موجودة والظروف الذاتية حققناها بالعزيمة والإصرار والثورات الحقيقية لا بد أن تنتصر.
مدة الفيلم ساعتان ونصف الساعة ، وهو موجه للجمهور في الغرب ، وتم إنجازه قبل عدة أشهر من سقوط الأسد وتحرير سوريا من العهد البائد ،وكان لدينا هم هو نقل حقيقة الثورة وما حصل فيها، وقد حدثت اختلاطات كثيرة وخاصة عند الجمهور الغربي، وصار هناك حالة من الاعتيادية على حالات الموت السوري، وكأن السوري ليس له قيمة في فترة من الفترات.
ومما يذكر أن فيلم “الابن السيئ” (The Bad Son) الوثائقي، للمخرج والمسرحي والممثل السوري غطفان غنّوم، حصد مجموعة جديدة من الجوائز السينمائية، ليسجّل بذلك رقماً قياسياً في عدد الجوائز الدولية التي نالها والتي رُشّح للفوز بها، ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما على مستوى الأفلام الوثائقية في العالم. ومَنح “مهرجان ماي السينمائي الدولي” Mei International Fil Festival في الهند، ثلاثاً من جوائزه الكبرى لفيلم “الابن السيئ”، وذلك عن فئات: أفضل فيلم وثائقي طويل، وأفضل إخراج (لمخرجه غطفان غنوم)، وأفضل سيناريو لـ وفاء عاملي، كما نال الفيلم أيضاً جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في “مهرجان ريو دي جانيرو الدولي للأفلام” (Rio de Janeiro Film Festival) في البرازيل. وحصد الفيلم العديد من الجوائز السينمائية العالمية المرموقة خلال عام 2024، نذكر منها: جائزة أفضل فيلم صادم وثائقي في مهرجان “قلب أوروبا السينمائي” بمدينة كوشيسته السلوفاكية، وجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان “بيرساموندا الدولي للأفلام”، وجائزة أفضل فيلم وثائقي أيضاً في “مهرجان الفيلم السويدي الدولي.
عبد الحكيم مرزوق

المزيد...
آخر الأخبار