الأطباء المقيمون يطالبون بإنصافهم.. عمل طويل ورواتب ضعيفة

يعاني الأطباء المقيمون في المشافي العديد من المشاكل التي تعيق عملهم وتشكل ضغطاً كبيراً عليهم حيث بين عدد من الأطباء المقيمين لمراسل العروبة أن أهم المشاكل التي يعانون منها تتجلى بتعرض الطبيب في قسم الإسعاف للضرب أو تهديد شفهي وهذه الحوادث تتكرر بشكل مستمر على الرغم من وجود حارس للمشفى إضافة إلى النقص الكبير في المواد الإسعافية لدى المشافي والتي يزيد صعوبتها إغلاق الصيدليات خارج المشفى ليلاً نظراً للحالة الأمنية والخوف لدى الصيادلة من الحالات الفردية المنفلتة , مشيرين أنه في بعض الحالات القلبية لا تتوفر المواد الإسعافية اللازمة التي قد تتسبب بوفاة المريض وهنا تقع الكارثة حيث أن مرافقي المريض لا يقدرون الظروف ويضاف إلى ذلك النقص الكبير بعدد المقيمين نظراً لارتفاع أجور المواصلات والتخوف من بعض الحالات الفردية مما يدفع المقيم لترك الاختصاص وانتظار فرصة للسفر خارج البلاد.

وأضافوا: إن مديرية الصحة تعمل على رفد مشافي الأرياف بعدد كبير من المقيمين مما ينعكس سلباً على دوام المقيمين بمشافي المدينة ويشكل ضغطاً كبيراً عليهم خصوصاً وأن قيمة راتب المقيم ضئيلة مقارنة بنسبة الدوام المطالب بها وظروف الحياة ,منوهين أن الأطباء المقيمين يحصلون على مخصصات شهر واحد من الإطعام المخصص لهم كل ستة أشهر و هذه المخصصات لا تكفي الطبيب المقيم ليومين على الأكثر .

وأكدوا أن مفاضلة الاختصاصات الطبية لم تصدر حتى الآن مما تسبب في نقص كبير بعدد الأطباء المقيمين علماً أنه في السابق كان يتم تغطية النقص عن طريق فرز دفعة من الخريجين كل ستة أشهر.

إن تحسين واقع الأطباء المقيمين وإنصافهم يجعلهم متعلقين بعملهم ويعزفون عن فكرة  السفر خارج البلد وبالتالي نحافظ على  القطاع الصحي. مع الإشارة  أن الأطباء الاختصاصيين لا يتواجدون في المشافي بعد الساعة الواحدة ظهراً وهذا يؤكد أن الطبيب المقيم هو الأساس بالهرم الصحي .

وطالبوا وزارة الصحة إيلاء الأطباء المقيمين في المشافي الحكومية باهتمام أكبر والعمل على تحسين وضعهم وزيادة رواتبهم وتوفير كافة المستلزمات الضرورية لتقديم الخدمات على أكمل وجه واكتساب الخبرة اللازمة كل في اختصاصه .

العروبة_يوسف بدور

المزيد...
آخر الأخبار