رغم وفرتها …أسعار الخضار في أسواق حمص تحلق مجددا .. تكاليف الإنتاج المرتفعة وصعوبة النقل تنعكس على المستهلك

ارتفعت أسعار الخضار وبعض الفواكه مجددا خلال الأسبوع الماضي  بعد استقرارها  إلى حد ما, وهذا الارتفاع أربك المواطن وزاد همومه التي باتت تتمحور حول كيفية تأمين ثمن ربطة الخبز يوميا مع طعام الأسرة, وكثرت التساؤلات حول أسباب هذا الارتفاع وخاصة البندورة وبعض الأنواع الأخرى..

العروبة جالت في بعض الأسواق وكان لها اللقاءات التالية..

سألنا الباعة عن أسعار الخضراوات منها البندورة حيث تراوح سعرها مابين 8 – 9 آلاف ليرة بعد أن كان قبل فترة قصيرة مابين  3 – 4 آلاف..  والخيار البلدي  مابين 11 – 15 ألف ليرة  والخيار “بذرة بلدية” 8 – 9 آلاف والفليفلة  18 ألف ليرة،  ، وكذلك وصل سعر كيلو الباذنجان إلى 8 آلاف ليرة.. الفاصوليا سعر الكيلو 20 ألف ليرة…

ارتفاع تكاليف الإنتاج

أحد المزارعين الذين تواصلنا معهم أكد  أن محصول البندورة المحمية انتهى عند الكثيرين  وحالياً بصدد زراعة البيوت المحمية مرة جديدة ، وبرأيه أن هذا الأمر أدى إلى قلة وجود المادة   في الأسواق وبالتالي ارتفاع سعر كيلو البندورة العادية (غير المعدة للتصدير) ، أما البندورة التي سيتم تصديرها فمن الطبيعي أن تكون أسعارها أغلى حتى يعوض المزارع تكاليف الإنتاج العالية وفق شروط التصدير المتفق عليها ..

وأضاف : ارتفعت أسعار البندورة المحمية التصديرية  حيث وصل  سعر الكيلو الواحد ما بين 10 – 11 ألف ليرة  أما سعر   البندورة العادية فبقي  ما بين 7 – 8  آلاف ليرة للكيلو الواحد في الأسواق..

مزارع آخر قال:أجور ونفقات كثيرة يتحملها المزارع سواء أسعار البذار و الأسمدة والمبيدات الحشرية وأجور النقل فمن المنصف أن تكون الأسعار تغطي تكاليف الإنتاج مع هامش ربح معقول للمزارع يمكنه من الاستمرار بالزراعة, ونوه إلى ضرورة منع استيراد الخضار وخاصة البندورة أثناء فترة إنتاجها حتى لا يتسبب ذلك في كسادها لدى المزارع وبالتالي تكبده خسارة كبيرة قد لا يستطيع تعويضها..

ونوه أنه من المتوقع  انخفاض أسعار الخضار والفواكه في الفترة القادمة نتيجة بدء الإنتاج المحلي وتحسن الظروف المناخية ” ارتفاع درجات الحرارة” مما ينعكس إيجاباً على المستهلك..

أجور النقل مرهقة

أحد التجار في سوق الهال  أوضح  أن ارتفاع أسعار البندورة وبعض الخضار الأخرى باذنجان وفليفلة  يعود لقلة الإنتاج ببعض الأنواع  نتيجة لظروف المناخ هذا العام (قلة الأمطار) مما يؤثر على إنتاج البيوت البلاستيكية المحمية  , مبينا أن ارتفاع تكاليف النقل وصعوبتها خلال الفترة الماضية ساهم في ارتفاع أسعارها..

ونوه أن استيراد كميات كبيرة من الخضار كالبندورة والفليفلة والباذنجان من دول الجوار  دون رقابة أدى إلى وجود توريدات كبيرة منها  في الأسواق واختلاف أسعارها الذي انعكس على المواطن مباشرة .

تواصلنا مع مديرية زراعة حمص حيث أوضح المصدر أن المساحة المزروعة بالبندورة في المحافظة حوالي 140 هكتاراً في مرحلة الشتول.. أما البندورة المتوفرة في الأسواق إما بلاستيكية أو مستوردة من الأردن.. ومعظم  الخضار الموجودة في الأسواق زراعات محمية..

بشرى عنقة

 

المزيد...
آخر الأخبار