“القريتين” تفتقر أدنى مستلزمات الحياة.. طرقات محفرة و شبكة صرف صحي مهترئة .. مشفى شبه مدمر والدوائر الحكومية تعاني نقصاً بالعمال.. مطالبات بتركيب محولات كهربائية و عدادات جديدة  

عانت مدينة القريتين الواقعة على تخوم البادية السورية شرقا والتي تبعد حوالي ١١٠ كم عن مركز المدينة ويلات الحرب خلال السنوات الماضية والتي تسببت بدمار البنية التحتية وتهجير السكان وهدم المنازل..

وبعد عودة الأهالي  إلى منازلهم تدريجيا  (حوالي 800  عائلة) كان لابد من تأمين الخدمات الضرورية لهم..

وللوقوف على واقع المدينة الخدمي  التقت “العروبة “بعض الأهالي و رئيس مجلس مدينة القريتين خالد الشراري   الذي حدثنا قائلا:

القريتين من المدن التي كانت تنبض بالحياة عندما كان يبلغ عدد سكانها ما يزيد عن ٤٠ ألف نسمة لكن وبسبب الحرب هجّر أكثر من نصف سكانها وبعد التحرير  تشهد المدينة عودة متزايدة لأهلها فقد تجاوز عدد سكانها حاليا ٢٠ ألف نسمة وننتظر خلال الفترة القادمة   عودة ٨٠٠ عائلة إلى المدينة رغم افتقار المدينة إلى أدنى مستلزمات الحياة فيها بسبب ما لحق بها من دمار في القطاع الخدمي والزراعي والتعليمي  والصحي وغيرها.

مشفى شبه مدمر

وبين الشراري أن مشفى القريتين شبه مدمر والخدمات فيه تقتصر حاليا على اللقاحات والإسعافات الأولية وهناك حاجة ماسة إلى تأمين كادر طبي  وإعادة تأهيل الطابق الثاني فيه “قسم الجراحة”  وتأهيل المدخل والمبنى الإداري وتزويد منظومة الإسعاف السريع بكميات كافية من المحروقات  لزوم العمل كما يحتاج المشفى إلى دعم الصيدلية بالأدوية الاسعافية والمزمنة والعيادة السنية بالمستهلكات اللازمة وتركيب طاقة شمسية لتغطية احتياجات المشفى .

استبدال الشبكة

وأضاف : شبكة الصرف الصحي قديمة ومهترئة  وبحاجة استبدال بالكامل وبهدف تخديم الأهالي يتم سنويا صيانة مسافة ١ كم ضمن الشبكة رغم تكلفة الصيانة المرتفعة ولم يتم تنفيذ إلا مشروع واحد منذ حوالي العام “١٨٥ مترا”  بسبب ضعف الإمكانات المادية للبلدية وعدم تخصيص أي مبالغ إضافية للمشروع .

تركيب عدادات

وبين  أن الشبكة الكهربائية  لا تخدم جميع المنازل وبحاجة ماسة إلى تركيب عدادات جديدة  و٤ محولات كهربائية باستطاعة  (400— 600) kva  واستبدال الأعمدة الكهربائية المتضررة والأمراس والقواطع, وطالب الأهالي بإعفائهم من رسوم تركيب العدادات الجديدة والتي تصل إلى 420 ألف ليرة بدون تكلفة الأكبال والقواطع للتوصيل مما يشكل عبئا إضافيا يعيق عودتهم واستقرارهم .

نقص حاد بالعمال

ويشرح رئيس البلدية أن أغلب الدوائر الحكومية الموجودة في المدينة تعاني نقصا كبيرا  بالعمال كالمخبز الذي يحتاج إلى ١٥ عاملا فلا يوجد حاليا إلا ١٠ عمال مثبتين والبلدية  بحاجة إلى  مهندس مدني و ٦ عمال نظافة لأن أغلب العمال و البالغ  عددهم ١٠ ” كبار بالسن” ودائرة الأحوال المدنية  تحتاج إلى ٤ عمال والمالية ٣ حقوقيين وأمين صندوق والكهرباء بحاجة ٣٠ عاملا بمختلف الاختصاصات (فنيون وسائقون وأمين مستودع وحراس وأمين كوة وإداريون وضابطة عدلية ومؤشر )

بريد متوقف

وأشار الشراري أن  دائرة البريد من الدوائر الحيوية الهامة بالمدينة ولها دور أساسي في إيداع وتوريد أموال المنشآت والدوائر  الأخرى بالقريتين كالمخبز والمرملة والبلدية إضافة إلى تأمين رواتب ٢٥٠ موظفا متقاعدا بالمدينة لكن للأسف هذه الدائرة متوقفة حاليا بسبب نقص العمال وخاصة المحاسب.

كما طالب الأهالي بالتوسع في شبكة الهواتف الأرضية وزيادة عدد الخطوط كون ٥٠ %من الأهالي غير مخدمين  ومد خط كهرباء  معفى من برامج التقنين  علما  أن  بوابات الانترنت كافية ومتوفرة .

تسعيرة مدعومة

وقال الشراري: يوجد ١٠ سرافيس  تعمل على خط حمص – القريتين و٤ سيارات تعمل على خط دمشق وهذا العدد كافٍ ويطالب الأهالي بضرورة  عودة توزيع المازوت بالسعر المدعوم على السيارات العاملة على خط  القريتين تخفيفاً للتعرفة المرتفعة جداً .

تختصر مسافات

طالب الأهالي  بتعبيد الطريق الواصل  بين المرملة الغربية والخنثر بطول ١٣ كم كونه يختصر مسافة ٣٥ كم من مسافة ١١٠ كم للوصول إلى مدينة حمص كما طالب الأهالي بصيانة تفريعة طريق حمص- الفوسفات التي تصل إلى القريتين كونها تخدم مرامل القرية و الطريق الواصل للمدينة.

صيانة شبكة المياه

وأوضح  أن شبكة  المياه في  القريتين بحاجة إلى صيانة بعد دراسة الحالة الفنية لها تخفيفاً للهدر و من أجل إيصال المياه إلى كافة المناطق المرتفعة مع العلم أن المدينة فيها ١١ بئراً يعمل منها ٧ آبارو٤ بحاجة صيانة كما أن ٤ ساعات وصل للكهرباء على مدار ٢٤ ساعة غير كافية لضخ المياه إلى جميع الأهالي  الذين طالبوا بضرورة وجود  خط معفى من التقنين حتى تصل المياه إلى جميع المنازل  .

مشروع “القناص”

طالب أهالي القريتين أيضا بترخيص الآبار المخالفة ووضع خطة زراعية صيفية وشتوية تلبي احتياجات المدينة كونها تعتبر منطقة استقرار خامسة وإعادة تفعيل مشروع” القناص ” بموجب دراسة لإعادة التأهيل من أجل ري الأراضي ضمن خطة زراعية تلبي ٦٠ %من احتياجات المنطقة وإرواء ٣٢٠٠ دونم ولما لهذا المشروع من فوائد في تخفيف حجم المخالفات العشوائية لحفر الآبار و استثمار المياه.

مطالب محقة يطالب بها أهالي القريتين نتمنى أن تلقى الاهتمام والمتابعة للتخفيف  مما عاناه أهالي هذه المدينة من تهجير ودمار وويلات .

تحقيق :عصام فارس

المزيد...
آخر الأخبار