مدير صناعة حمص : تأمين حاجة الصناعيين من حوامل الطاقة وتخفيض الضرائب يسهم بتعافي القطاع الصناعي .. إنشاء 8 مناطق صناعية مخدمة يوفر بيئة استثمار مناسبة
تقدم مديرية صناعة حمص الخدمات المتنوعة التي يحتاجها الصناعيون والحرفيون ولاسيما منح التراخيص الصناعية والسجلات والموافقات على استيراد المواد الأولية وخطوط الإنتاج والتجهيزات اللازمة للصناعة أو موافقات شراء المواد الأولية من السوق المحلية وغيرها من الخدمات التي تساعد الصناعي على سرعة انجاز الأعمال .
وذكر مدير الصناعة المهندس بسام السعيد أن هناك العديد من الاحتياجات المتعلقة بإعادة تأهيل وتعافي هذا القطاع وأهمها تأمين حاجة الصناعيين من حوامل الطاقة ( كهرباء – فيول – مازوت – غاز صناعي ..) بكميات كافية إضافة لضرورة إعادة دراسة أسعار حوامل الطاقة والعمل على تخفيضها كونها السبب الرئيسي في ارتفاع تكاليف المنتج الصناعي مع ضرورة تخفيض الضرائب المالية المفروضة على الصناعي إلى أقل قيمة ممكنة .
وأضاف: من الاحتياجات الضرورية أيضاً هي السماح للصناعيين باستيراد حاجتهم من مادة الفيول وتخفيض الرسم الجمركي لاستيراد هذه المادة كونها مرتفعة, وإعادة تعديل التعرفة الجمركية للمواد الأولية الداخلة في الصناعة بحيث تنخفض رسوم الاستيراد إلى نسبة معقولة وألا يكون هناك رسم على التصدير لتساهم في تخفيض تكاليف الإنتاج .
وبين أن تجميد البلاغ ( 10/15) لعام 2023 والسماح للمنشآت القائمة بتوسع منشآتها وإضافة خطوط إنتاج جديدة أو تغيير نوع صناعتها يسهم في تطوير عمل تلك المنشآت القائمة داخل أو خارج المدن والمناطق الصناعية .
وأوضح أن إنشاء منظومات توليد كهرباء من الطاقات البديلة ( الشمس – الرياح ) يوفر حوامل طاقة متنوعة وكافية لتعافي القطاع الصناعي .
و أكد أنه من الضروري توفير بيئة استثمار مناسبة وذلك من خلال إنشاء (8) مناطق صناعية أساسية مخدمة موزعة على المحاور الأربعة من المحافظة ( ريفاً ومدينة ) بحيث تستوعب استثمارات جديدة وإنشاء معامل لأصحاب المنشآت المدمرة تكون تلك المناطق رديفة للمدينة الصناعية بحسياء .
كما أشار إلى ضرورة إنشاء مناطق اقتصادية تخصصية وتنموية لإشادة مشاريع استثمارية صناعية وتنموية معتمدة في إنتاجها على مواد أولية وموارد طبيعية غنية فيها لتحقيق أكبر تنوع ممكن من المنتجات المحلية والاستغناء عن الكثير من المستوردات .
وتحدث المهندس السعيد عن أهم الفرص الاستثمارية المتوفرة في المحافظة والتي من الضروري التشجيع على إقامتها كونها تعتمد على موارد طبيعية ومواد أولية غنية بها المحافظة وتحقق قيماً مضافة عالية وتنوعاً كبيراً في المنتجات المحلية مما يوفر الكثير من المستوردات ، كما أن منتجاتها مطلوبة بالسوق المحلية والمجاورة إضافة لقدرة هذه الاستثمارات على المنافسة بقوة لما تتمتع به من انخفاض في تكاليف الإنتاج منها مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقات المتجددة إضافة إلى مشاريع إنتاج الزجاج والكريستال والسيلكا والسيراميك ، ومشاريع إنتاج المواد الأولية للمنظفات وإنتاج الملح بأنواعه والقرميد والآجر وإنتاج الإسمنت إضافة لمشاريع التصنيع الزراعي وإنتاج الحبيبات البلاستيكية وغيرها من المشاريع الأخرى كالمشاريع القائمة على إنتاج النتروجين الذي يدخل في عدة صناعات واستعمالاته كمخدر في العمليات الجراحية وحفظ الخضار والفواكه إضافة لمشاريع إنتاج مكونات الطاقة المتجددة والبطاريات بأنواعها .
وختم :تتمتع الصناعات القائمة في المحافظة بالتنوع في منتجاتها وتأمين ما تحتاجه الأسرة السورية من سلع أساسية وخاصة السكر والزيوت والسمنة النباتية وزيت الزيتون وسلع غذائية متنوعة إضافة إلى إنتاج كل ما يلزم لإعادة الإعمار ( مواد البناء بأنواعها ) ، وإنتاج 95% من أنواع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية اللازمة للمشافي والأسرة السورية .
العروبة – بشرى عنقة