اتفاقية الطاقة ستعود بالخير على الشعب السوري.. تيزيني : باب الاستثمار بات مفتوحا على مصراعيه لمن يريد المشاركة بإعادة إعمار سوريا

لطالما شكلت الطاقة و حواملها الهاجس الأهم في كافة القطاعات الاقتصادية و الخدمية في البلد خلال السنوات السابقة ، و التي امتدت لأكثر من سبعين سنة بحسب الباحث الاقتصادي و رجل الأعمال عصام تيزيني و الذي أوضح لـ “العروبة” أن سورية كانت طوال تلك السنوات بعيدة عن العالم المتحضر ، و كانت مصنفة كدولة داعمة للإرهاب ، أما اليوم و بعد التحرير من نظام الأسد و نتيجة الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي بذلتها الحكومة الجديدة ، و التي أثمرت برفع العقوبات الغربية عن البلد ، و هذا التقارب مع الدول العربية و الإقليمية و الغربية المتحضرة هناك شعور كبير بالتفاؤل ، خاصة أننا رأينا الحكومة السورية و بحضور رئيس الجمهورية توقع اتفاقية في مجال الطاقة ، بقيمة ٧ مليارات دولار ، و هذا رقم كبير بالنسبة لدولة تعاني من دمار كبير بالبنى التحتية ، و باقتصاد شبه منهار ، و هذا دليل على أن الشركات الاستثمارية الكبرى لمست التحول الجذري و عودة سوريا إلى الطريق الصحيح و إلى مكانها الطبيعي في العالم المتحضر ، و أيضا هي رسالة لكل الشركات الكبرى في العالم أن باب الاستثمار بات مفتوحا على مصراعيه ، لكل من يريد العمل و المشاركة في إعادة إعمار سوريا .

و عن أهمية هذه الاتفاقية على واقع العمل الصناعي في البلد أشار تيزيني أن إنتاج ٥ آلاف ميغا واط من الكهرباء له انعكاس مهم على استقرار الطاقة الكهربائية و بالتالي عودة المعامل للإنتاج و إمكانية التوسع ، مع إمكانية انخفاض أسعار الكهرباء نتيجة توفرها بشكل جيد و مستقر بما ينعكس على كلفة المنتجات ، و يسمح للمنتجين بالمنافسة في الأسواق الداخلية و الخارجية ، إضافة لما ستوفره هذه الاتفاقية من فرص عمل جيدة بشكل مباشر و غير مباشر .

لافتا أنه رغم ضخامة المشاريع و الاستثمارات التي لا بد أنها ستأخذ بعض الوقت لتنفيذها ، إلا أننا نستطيع أن نتفاءل و نشعر بالفرح لأننا بدأنا نرى عمليا رفع العقوبات و بدء الاستثمارات الكبرى التي ستعود بالخير على الشعب السوري .

العروبة – يحيى مدلج

المزيد...
آخر الأخبار