المخدرات آفة العصر تهدد الفرد والمجتمع بمخاطر كبيرة .. النظام البائد نشرها داخل سوريا وخارجها لتمويل حربه على الشعب وتدمير الإنسان
يعد تعاطي المخدرات من أخطر الآفات التي نعاني منها في عصرنا الحالي فقد انتشرت بشكل مخيف في الآونة الأخيرة، وأثرت على صحة الفرد النفسية والبدنية وغيّرت من طريقة تفكيره وسلوكياته، ولم تقتصر أضرار المخدرات على الفرد، بل امتدت لتشمل الأسرة والمجتمع بأسره، مما يعني خطر شيوع الفساد الأخلاقي، والعنف والجريمة..
واعتبرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 26 حزيران من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة المخدرات، وفي كل عام تحتفل سوريا مع دول العالم بهذه المناسبة وتقام الندوات والأنشطة للتعريف بعواقب ومخاطر تعاطي المخدرات، وآثارها المتعددة على الفرد والمجتمع.
العروبة وفي مناسبة “اليوم العالمي لمكافحة المخدرات” آثرت التذكير بخطر هذه الآفة وتأثيرها على المجتمع وخاصة الشباب كونهم أمل المستقبل الواعد..
تدمر الصحة النفسية
تقول المرشدة النفسية “ريم” أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى حدوث تغيرات في كيمياء المخ وهو ما يؤثر سلبا على الصحة النفسية والعقلية للفرد، بل ويغير طريقة تفكيره ,مشيرة أن أضرار المخدرات النفسية تشمل الإصابة بالعديد من المشاكل والاضطرابات، منها:القلق والأرق والشعور بالاكتئاب وتقلب بالمزاج وتغير الشخصية على المدى البعيد “طبيعة شخصية الفرد وتصرفاته” إضافة إلى الإصابة بأعراض ذهانية، كالهلوسة أو الأوهام والوصول إلى الانتحار لما يسببه من مشاكل نفسية، إضافة إلى أضرار ها على الجهاز العصبي,كما أنها تسبب حدوث مشاكل في الذاكرة،و عدم القدرة على التفكير بوضوح، وضعف القدرة على التعلم، وصعوبة الحكم على الأشياء واتخاذ قرارات صائبة، إضافة إلى العديد من الأمراض أهمها تلف خلايا المخ، السكتة الدماغية، وربما يصل الأمر إلى الوفاة.
تختلف من فرد لآخر
وأوضحت أن أضرار المخدرات الصحية تختلف من شخص لآخر بناء على نوع المخدر وطريقة تعاطيه، وشدة الإدمان ومدته، وكلك صحة الفرد العامة.
وأضافت : لا تقتصر أضرار المخدرات على الصحة النفسية والبدنية للفرد، بل إنها تمتد لتشمل جميع جوانب الحياة فتؤثر سلبا على سلوك الشخص وعلاقته بمن حوله، علاوة على استنزافه ماديا ومعنويا لإشباع رغبة التعاطي الجامحة,كما يؤثر تعاطي المخدرات على الأسرة بأكملها من النواحي النفسية، والمادية، والاجتماعية.
منوهة أن الأضرار أيضا تطال المجتمع بأسره في مختلف الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية، حيث تتسبب بقيام المتعاطي بالسرقة والتعدي على ممتلكات الآخرين، إضافة إلى العنف وانتهاك حقوق الآخرين، وزيادة البطالة والتشرد وخاصة عند الشباب، هذا الجيل الذي نعول عليه بناء الوطن المتوازن نفسيا وأخلاقيا ، مما يزيد الأعباء على المجتمع والدولة.
والأهم انتشار الفساد في المجتمع بسبب تجارة المخدرات.
وختمت : تتعدد أضرار المخدرات على صحة الفرد النفسية والبدنية، والأسرة والمجتمع بأكمله، لذا يجب علينا زيادة الوعي بمخاطر هذه الآفة وانتشارها بين شباب مجتمعنا، وتوعية المدمنين بأهمية الخضوع للعلاج وإعانتهم على ذلك.
أخيرا
انتشرت المخدرات بشكل كبير في عهد النظام البائد وسعى لنشرها داخل سوريا وخارجها، عبر شبكات عديدة من الميليشيات والمهربين، للحصول على المزيد من الأموال لتمويل حربه على الشعب السوري,وتدمير البلد والإنسان, وأصبحت صناعة الكبتاغون تدر مليارات الدولارات بعد أن ارتبط اسمها بالدائرة المقربة من النظام البائد ,ولكن بعد التحرير تمكنت الجهات المعنية من كشف مستودعات ومعامل التصنيع وملاحقة مروجي المخدرات لمحاسبتهم قانونيا لما لهذه الجرائم من خطر كبير على الفرد والمجتمع..
بشرى عنقة