القيادة  السورية تسعى لتوفير السلام لشعبها

ما جرى خلال الأيام السابقة يؤكد بما لا يترك مجالاً للشك أن الكيان الصهيوني ، يسعى إلى تقويض الاستقرار في سوريا ، مستغلاً حداثة الدولة السورية ، و الزمن اللازم للدولة لبسط سيطرتها و نفوذها على كامل أراضي الجمهورية العربية السورية، مستفيداً من وجود العديد من الانفصاليين من أصحاب المصالح الخاصة ، التي تتعارض بطبيعة الحال مع المصلحة العليا للدولة و الشعب السوري في الوحدة و السيادة الوطنية .

الهجمات الإسرائيلية تتنافى مع أبسط مضامين القوانين الدولية ، و للدولة السورية الحق و كل الحق في الدفاع عن سيادتها و أراضيها و مواطنيها ، إلا أن الحكومة السورية و منذ توليها الحكم في سوريا بعد تحريرها من نظام الأسد الطاغية ، كانت واضحة باتخاذ السلام منهجاً لعملها بهدف الوصول لاستقرار البلد ، بما يسمح بعودة المهجرين و البدء بعملية البناء و إعادة الإعمار ، للوصول إلى الاستقرار و من ثم الانتعاش الاقتصادي الذي سيعود بالخير على جميع أبناء البلد .

ما قامت به الحكومة بعد دخول الكثير من الوساطات من سحب الذريعة من يد الكيان الإسرائيلي ، يدل على العقلانية و ثبات الأهداف و الابتعاد عن كل ما يعيق الوصول إلى بناء الدولة من جديد ، و هذا ما أكد عليه السيد الرئيس أحمد الشرع في كلمته اليوم ، التي تحدث من خلالها بكل واقعية و من دون شعارات براقة خلبية لا تغني و لا تسمن من جوع ، فأوضح بما لا يترك مجالاً للشك أن الحكومة السورية لا تخشى الحرب و إنما تسعى لتوفير السلام لشعبها الذي عانى طويلاً و ما زال يعاني آثار الحرب التي استمرت 14 عاماً ضد الدكتاتور الهارب .

سوريا لجميع أبنائها ، و هذا ما يستدعي التفافاً و مساندةً من جميع أبنائها لما تقوم به الحكومة ، من الحفاظ على وحدة الأراضي و منع الانفصال في المقام الأول ، و بسط سلطة الدولة و القانون على كل شبر من أراض الجمهورية ، للبدء بعملية البناء ، و ليعم الخير كل أبناء البلد من كل المكونات .

المزيد...
آخر الأخبار