مرحلة جديدة بعد إسقاط الأسد.. السياسة السورية تضع مصلحة الشعب أولاً

تعيد الحكومة السورية ترتيب الأوراق التي بعثرتها سياسة النظام البائد وأضاعت معها البوصلة الحقيقية لواجب الحكومات في خدمة الشعوب

ومنذ التحرير فتحت سوريا أبوابها لكل العلاقات الدولية وفق أسس  محورها احترام سيادة الشعب السوري…

واليوم زار وزير الخارجية والمغتربين روسيا والتقى نظيره الروسي لوضع حجر الأساس لمستقبل العلاقة بين البلدين وذلك بعد مبادرات روسية متعددة لإظهار حسن النية والرغبة في تغيير خطابها مع الشعب السوري بعد أن كانت حليفاً لرأس النظام البائد …

روسيا وهي دولة عظمى لم تدخر جهداً أكثر من مرة في إظهارها لموقفها الجديد  بدءاً من إدانة الانتهاكات الإسرائيلية على سوريا وموقفها من أحداث السويداء وتصريحات لافروف المتتالية والتي تصب في مصلحة الشعب السوري وتوجيه دعوة للسيد الرئيس أحمد الشرع لزيارة روسيا وغيرها من المواقف التي تحاول فيها روسيا وهي الدولة الإقليمية المهمة للغاية لتحسين صورتها أمام الحكومة والشعب السوري وهو أمر بالتأكيد لخدمة مصالحها ولكنه أيضاً يتيح الفرصة أمام الحكومة السورية لفرض شروط دمشق  ووضع العلاقة بين البلدين على مسارها الصحيح..

الروسي اليوم ليس حليفاً مرحباً به من قبل الشارع السوري بعد أن ساهم بشكل مباشر في تدمير البنية التحتية للعديد من المدن السورية , لكن المصلحة الاقتصادية والسياسية للشعب السوري تتطلب استمرار علاقات دبلوماسية براغماتية حذرة تخدم مصالحه أولاً وتساعده في العودة بسوريا إلى موقعها الإقليمي الصحيح وبناء علاقات تحترم حرية وسيادة وحقوق كل الأطراف.

هنادي سلامة

المزيد...
آخر الأخبار