معاون وزير الاقتصاد والصناعة يبحث مع مديري المدن الصناعية سبل التحول الرقمي والتحضيرات للمشاركة في معرض دمشق الدولي
مناقشة ورسم استراتيجيات العمل في المدن الصناعية والبت في عدد من الأهداف الإستراتيجية والبحث عن صيغ متجددة لتنظيم الاستثمار في المدن الصناعية وترك حرية عرض الرؤى للمستثمرين وأن يكون تقديم المزايا متوافقاً مع التوجه الاستثماري والبحث في إمكانية اعتماد موازنة خاصة للاستثمارات الملحة والإصلاحات الضرورية ، واستثمار فرصة قيام معرض دمشق الدولي لعرض أهم الفرص الاستثمارية في المدن الصناعية كانت أهم المحاور التي نوقشت في اجتماع اليوم بين معاون وزير الاقتصاد والصناعة باسل عبد العزيز عبد الحنان ومدير المدن والمناطق الصناعية في سوريا المهندس مؤيد البنا ومديري المدن الصناعية الأربع في سوريا .
وأكد عبد الحنان خلال الاجتماع على ضرورة اختيار أهم عشر فرص استثمارية لكل مدينة لعرضها في معرض دمشق الدولي لعرضها على المستثمرين بحيث يتم عرض الفرصة والكتلة المالية ليكون التوسع بالتفاصيل أمراً لاحقاً بعد حصول اتفاق أولي مع المستثمر ,مشدداً على ضرورة أن يكون العمل في المدن الصناعية قائماً على الاعتماد على دفتر شروط وإعلان مزايدة كونها الطريقة التي تحقق شفافية أعلى وريعاً جيداً،وأوضح أن مشاركة المدن في المعرض لها هدفان ترويجي واستثماري.
على صعيد آخر وجه عبد المنان بضرورة العمل على هيكلة قواعد البيانات بكل أنواعها الفنية والمالية والعمالية والطاقات الإنتاجية والمعلومات البيئية ومعلومات عن شاغلي العقار وعن المواد الأولية وغيرها من البيانات وهي الخطوة الأساسية قبل الأ تمتة حتى يتمكن كل مكتب من مكاتب المدن الصناعية من ضم كل المعلومات للمعامل ووجود إحصائيات كاملة لضمان صحة عملية الأتمتة .
المهندس مؤيد البنا قال لمراسلة العروبة: اجتماع اليوم ضمن الاجتماعات الدورية التي تعقدها هيئة المدن الصناعية واليوم ناقشنا مشاركة المدن الصناعية في معرض دمشق الدولي لعرض الفرص الاستثمارية على المستثمرين المحليين والعرب والأجانب القادمين والمشاركين في معرض دمشق الدولي
كما ناقشنا مقترحاً مهماً جداً وهو التحول الرقمي والانتقال إلى الإدارة الرقمية، وخرجنا بعدة مخرجات مهمة تخدم العملية الاستثمارية في سوريا مع مراعاة خصوصية كل مدينة.
وأضاف: ضم الاجتماع مديري مدن الشيخ نجار وحسياء وعدرا وباب الهوى وكل مدينة لها خصوصية بفرص الاستثمار سواء في مجال البنى التحتية والتطوير العقاري أو الفرص الاستثمارية لاستثمار بعض المنشآت الصناعية التي تعود ملكيتها للدولة، ومهمتنا طرح الفرص بطريقة جاذبة للمستثمر ومن الممكن أن تعرض فرص استثمارية تعنى بالتطوير العقاري مثل إقامة الفنادق والتجمعات السكنية داخل المدن الصناعية وتطوير البنى التحتية وتوسيع شبكة الكهرباء وإيضاح نظام استثمار المقاسم بحيث يكون خاضعاً لنظام استثمار متطور كنظام bbb وأبرز فروع الـ bot .
طلال زعيب مدير المدينة الصناعية في حسياء قال: اجتماع اليوم لمناقشة تطورات العمل ووضع رؤية مستقبلية خاصة مع الإقبال الشديد على الاستثمارات والزيارات المتكررة للوفود الخارجية والوزارية لدول الجوار و معرض دمشق الدولي وكلها فرص يجب أن نستغلها بالشكل الصحيح .
موضحاً أنه منذ التحرير ولغاية تاريخه تم الإعلان عن 121 مقسماً تقدم لها 97 مستثمراً تم تخصيص مايقارب 78 مقسماً بمختلف الصناعات منها صناعات كبيرة الحجم كالمطاحن والصناعات الهندسية بالإضافة إلى بعض الصناعات الصغيرة
ولدينا الآن طلبات للاستثمار خصوصاً بالصناعات الكبيرة واستثمارات في مجال تطوير البنى التحتية والتطوير العقاري والمعارض والفنادق و مشروعين هامين سيتم الإعلان عنهما قريباً في حسياء وهما مدينة للرخام ستكون الثالثة عالمياً ومدينة للصناعات الدقيقة والصناعات الذكية بالإضافة إلى بعض المشاريع الحيوية.
وأضاف: لمشاركة المدينة الصناعية في حسياء في معرض دمشق الدولي أثر كبير في الترويج للمدينة وطرح الفرص الاستثمارية من بينها إنشاء الجزيرة السكنية التي تتسع لحوالي 70 ألف نسمة مخدمة بكل الخدمات اللوجستية الأساسية لمدينة عصرية ذكية ,إضافة لمشاريع المولات والبرج الخدمي والذي سيضم مكاتب استشارية من جميع الاختصاصات من القنوات الفضائية إلى المكاتب الهندسية ومكاتب القانونية والفندق وسيتم طرح أكثر من فندق إضافة لموضوع المعارض الدائمة.
وقدم مديرو المدن الصناعية خلال الاجتماع رؤاهم حول التحول الرقمي للإدارة الذكية وطريقة عرض المشاريع الاستثمارية في معرض دمشق الدولي و استثمار الحدث الاقتصادي الهام والذي من المتوقع أن يسجل حضوراً عربياً وأجنبياً على مستويات غير مسبوقة بعد سنوات من العزلة الاقتصادية .
العروبة – هنادي سلامة