شبكة الكهرباء في حي “جب الجندلي “متهالكة والإنارة معدومة.. الشوارع محفرة والأنقاض تغلق الشوايات وغرف التفتيش.. تأهيل المدارس حاجة ماسة ..
دأبت جريدة العروبة على إلقاء الضوء على الواقع الخدمي لأحياء وقرى حمص وأن تكون صلة الوصل بين الجهات المعنية والأهالي وتذليل الصعوبات والعراقيل التي تؤثر على حياتهم اليومية , ومحطتنا هذه المرة كانت في حي جب الجندلي الذي يعاني ما يعانيه من واقع خدمي لا يلبي الطموح خاصة بعد عودة الأهالي الذين تركوا بيوتهم وتهجروا خلال سنوات الحرب, وبعد التحرير عادوا إلى حيهم ومنازلهم فاصطدموا بهذا الواقع ووقفوا مكتوفي الأيدي لا حول لهم ولا قوة رغم قيام لجنة الحي والمختار بالتواصل مع أصحاب القرار في المحافظة ورفع الكتب مطالبين بتحسين الواقع الخدمي ,فالتقينا بعض الأهالي ومختار الحي عبد المعطي غليون الذين نقلوا لنا معاناتهم.
شبكة متهالكة
بداية أشار الأهالي ومختار الحي أن واقع الكهرباء مزر والشبكة متهالكة وتحتاج إعادة تأهيل, كما أن الحي يحتاج تركيب محولات جديدة علماً أن شركة كهرباء حمص وعدت بتركيب محولتين إسعافيتين على حد تعبير مختار الحي إلا أن الوعود بقيت وعوداً وحبراً على ورق وأكد غليون أن الحي يعيش بحالة ظلام دامس وذلك لعدم وجود أعمدة كهرباء وبالتالي لا توجد مصابيح للإنارة وهناك مطالبات بضرورة إنارة الحي إما بالطاقة البديلة أو بالكهرباء لذلك لا بد من زراعة أعمدة ومد أمراس كهربائية لكامل الحي.
أنقاض متراكمة
تعرض الحي خلال سنوات الحرب إلى قصف بالمدفعية مما أثر على البيوت والمحال التجارية ، قد لا توجد أبنية مهدمة بالكامل أو أنها آيلة للسقوط إلا أنها تأثرت بشكل أو بآخر فتراكمت الأنقاض بالشوارع ،وتمت الاستعانة بآليات الدفاع المدني لترحيل الأنقاض وأقيمت حملة نظافة عن طريق ( UNDP ) التي ساهمت بكنس الشوارع إلا أن بعض الأنقاض مازالت موجودة في بعض الشوارع وتغلقها وعلى حد قول مختار الحي تمت مطالبة مجلس المدينة بإرسال الآليات من أجل هذا الغرض ومازلنا ننتظر.
اتصالات مقطوعة
إن الاتصالات في حي جب الجندلي لها خصوصيتها كون الحي يتبع لمركزي اتصالات وهما القوتلي والزهراء ويشير مختار الحي أن مركز القوتلي قام بإرسال ورشة نفذت بعض الأعمال كتركيب علب والاستفادة من بعض الخطوط وباتت حوالي 60-70% من المنازل التابعة لمركز القوتلي مخدمة بالهاتف والانترنت، بينما القسم التابع لمركز هاتف الزهراء ( وهو القسم الأكبر ) ما زال دون خدمة الهاتف رغم رفع الكتب إلى الشركة للإسراع بحل المشكلة لكنها ما زالت قائمة رغم أهمية الانترنت المرتبط ارتباطاً لصيقاً بالهاتف الأرضي ، علماً أنه زارت الحي لجنة مؤلفة من مهندسين وفنيين لتقييم الواقع وبعد شهر من الأخذ والرد تبين أن التكلفة ستكون مرتفعة جداً وليس بالإمكان دفع تلك التكاليف الباهظة فهي أكبر من قدرة المركز أو شركة الاتصالات وبهذه الحالة بقي الأهالي رهن باقات الانترنت التي تعرضها شركتا الخلوي بأسعار باهظة جداً ,فلا طريق أمامهم سوى هذه الطريق ولا حل سوى هذا الحل والواقع بات لا يحتمل ، فهل من المعقول أنه لا يوجد في كامل الحي سوى علبتان وقام بعض الأهالي بتمديد أكبال على نفقتهم الخاصة والتي يصل طولها في بعض الأحيان 200-300 متر .
حفر ومطبات
أفاد المختار أن معظم شوارع الحي مليئة بالحفر والمطبات وبحاجة صيانة ، وهناك شارعا العلم وعمر بن عبد العزيز يحتاجان لإعادة تأهيل بالكامل ولا تفيد الصيانة الجزئية أو الترقيع .
شوايات مغلقة
وعلمنا من الأهالي أن معظم الشوايات والمصارف المطرية وغرف التفتيش مغلقة بسبب الركام والحجارة ومن الضروري تعزيلها ونقل الركام ، وحسب مختار الحي إن مجلس المدينة أعلن عن مناقصة بحيث يقوم مستثمر بنقل الركام.
خط السرفيس لا يخدم الأهالي
وفيما يخص المواصلات فإنه يوجد خط سرفيس واحد يخدم حي جب الجندلي وحي النازحين ويطالب الأهالي بفصل الخطين ، فهناك ازدحام على السرافيس كما أن الأهالي يجدون صعوبة في الوصول إلى الكراجين الشمالي و الجنوبي فلا توجد سرافيس خاصة بالحي تصل إليهما ويعتمدون على سرافيس الكورنيش الشرقي التي تمر على أطراف الحي ويسيرون مسافة طويلة للوصول إليها علماً أن تلك السرافيس تأتي ممتلئة بالركاب ونادراً ما يجد أهالي الحي مقعداً فيها .
رفده بالأجهزة
أقرب مركز صحي على أهالي الحي هو مستوصف باب الدريب الذي تم تأهيله وإعادة بنائه مؤخراً ويطالب الأهالي بتوسيعه خاصة وأنه توجد أرض تابعة له يمكن استثمارها ، كما يطالبون برفده بالأجهزة والأدوية والكوادر الطبية والتمريضية والفنية لكي يأخذ دوره كمركز صحي ويقدم الخدمة للأهالي خاصة وأن أبناء أحياء كثيرة مثل باب الدريب والنازحين والإسكان وباب تدمر وكرم الزيتون يقصدونه لتلقي الخدمة الصحية .
مدرستان بحاجة ترميم
يقول غليون : توجد مدرستان بحاجة ترميم و إعادة تأهيل و هما ثانوية عزت الجندي و صلاح الدين الأيوبي ح2 علماً أن مدرسة صلاح الدين تم إعادة تأهيلها بشكل جزئي إلا انه ينقصها الأثاث و تمديد الكهرباء.
أما مدرسة عزت الجندي بحاجة لإعادة تأهيل بشكل كامل و تمت مطالبة الجهات المعنية و بعض المنظمات لإعادة تأهيلها , مع الإشارة إلى وجود مدرسة واحدة في الحي حلقة أولى “وليد النجار ” يقصدها التلاميذ لتلقي العلم بينما يقطع طلاب الحلقة الثانية و الثانوية مسافة طويلة للوصول إلى مدارسهم في الأحياء المجاورة .
حديقة بالاسم فقط
الحديقة الوحيدة في الحي صحيح أنها كبيرة و تستوعب عددا كبيرا من الأهالي الذين يجدون فيها متنفساً إلا أنها لا تحمل من مقومات الحديقة إلا الاسم فهي بحاجة زراعة أشجار فيها و تأهيل البئر الموجود فيها من أجل ري الأشجار في حال تمت زراعتها علماً أن البئر موصول مع شبكة المياه الواصلة إلى البيوت و يمكن الاستفادة منه في ظل شح المياه الذي نعيشه جميعا مؤخراً.
مقبرة تاريخية
في الحي مقبرة و هي مقبرة الكتيب الأصفر لكن للأسف سورها مهدم و تمت سرقة معظم شواهد القبور فيها و يؤكد مختار الحي تم رفع عدة كتب إلى مديرية أوقاف حمص لإعادة تأهيل سور المقبرة و ترميمه بعد أن بات الأهالي يقومون برمي القمامة فيها مستغلين قربها من بيوتهم ناسين أو متناسين أهميتها التاريخية و حرمة الأموات .
إعاقة السير
و يعاني الأهالي من إشغالات الأرصفة من قبل أصحاب المحال التجارية و خاصة محال بيع الأخشاب الذين يفرشون بضائع محالهم على الأرصفة والشارع و يتسببون بإعاقة السير سواء المشاة أو السيارات و خاصة في شارع كعب الأحبار و شارع العلم ناهيك عن المظهر العام غير اللائق, و يتمنى الأهالي من الجهات المعنية اتخاذ الإجراء المناسب و القضاء على هذه الظاهرة غير الحضارية.
و لم ينس الأهالي المطالبة بتفعيل صالة السورية للتجار ة الموجودة في الحي و استثمارها ببيع الخضار و الفواكه أو المواد الغذائية بأسعار مدروسة و كذلك تأهيل الصالة الرياضية و المسبح اللذين يتبعان للحي والاستفادة منهما من قبل أبنائه.
العروبة – مها رجب