وزير الاقتصاد ومحافظ حلب يبحثان مع رجال أعمال أتراك آفاق التعاون الاستثماري

بحث وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار، ومحافظ حلب المهندس عزام الغريب، خلال اجتماع موسع اليوم، مع وفد رفيع المستوى من اتحاد رجال الأعمال الأتراك “موصياد” MÜSİAD، آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري وفتح مجالات الشراكة بين الجانبين.

كما ناقش الجانبان، خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى محافظة حلب، مشاريع إعادة الإعمار، وتطوير البنى التحتية وتعزيز الحراك التجاري والصناعي في حلب، وآليات زيادة فرص الاستثمار لدعم الاقتصاد المحلي وتحسين الظروف المعيشية للسكان.

حضر الاجتماع المهندس حازم لطفي معاون المحافظ لشؤون الاستثمار، وفواز هلال نائب المحافظ، ومحمد منافيخي معاون المحافظ للشؤون التجارية إلى جانب ممثلين عن غرفتي الصناعة والتجارة في المحافظة.

توسيع آفاق التعاون المشترك

وكان المحافظ الغريب التقى الوفد التركي بحضور معاونيه لشؤون الاستثمار والتجارة، وممثلين عن غرفتي الصناعة والتجارة في حلب، حيث أشار نائب رئيس جمعية “موصياد” سليم باشدمير إلى أن الجمعية تعتزم افتتاح مكاتب جديدة في حلب ودمشق ضمن سبعة قطاعات مختلفة إلى جانب مكتبها القديم في مدينة أعزاز.
وأوضح باشدمير أن الجمعية تضم أكثر من 6 آلاف شركة، و أن حلب تمثل “قلب الاقتصاد السوري” بالنسبة لتركيا، معرباً عن تفاؤله بمرحلة جديدة من التعاون.

شراكة استراتيجية
وأوضح رئيس غرفة صناعة حلب المهندس عماد طه القاسم أن هذا اللقاء هو الرابع مع جمعية “موصياد”، مؤكداً أن المرحلة الحالية انتقلت من التنسيق إلى العمل التنفيذي المباشر.
وأشار مدير المدينة الصناعية في الشيخ نجار المهندس أحمد كردية إلى أن الوفد اطّلع على الفرص الاستثمارية المتاحة داخل المدينة الصناعية، حيث جرى عرض مشاريع قابلة للتنفيذ لدعم التعاون الاقتصادي.
بدورهم أكد أعضاء الوفد التركي أن المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح شركات ومعامل جديدة بالشراكة مع رجال الأعمال السوريين، بما يسهم في تحقيق نهضة اقتصادية تعود بالفائدة على الشعبين، مما يعكس اتجاهاً جديداً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين نحو شراكة استراتيجية شاملة، مشيرين إلى تجربة استثمارية ناجحة للجمعية في مدينة مارع بريف حلب.

التحضير لأول مؤتمر استثماري في حلب
من جهة أخرى، كشف معاون محافظ حلب لشؤون الاستثمار المهندس حازم لطفي عن استعدادات المحافظة لإطلاق المؤتمر الاستثماري الأول في حلب الشهر القادم.

وأشار لطفي إلى أن المؤتمر يهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني عبر فتح آفاق استثمارية جديدة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعي، والتجاري، والطبي، والزراعي والعقاري.
وأكد لطفي أن المؤتمر سيكون منصة لتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين السوريين والأجانب على المشاركة في إعادة بناء حلب وتعزيز دورها كعاصمة اقتصادية للبلاد، مشدداً على أن الدعوة مفتوحة لجميع رجال الأعمال والمستثمرين والفعاليات الاقتصادية للمشاركة في هذا الحدث الذي يمثل خطوة أساسية في مسار إعادة الإعمار ودعم الاستثمار.
يذكر أن عدة لقاءات جمعت الجانبين السوري والتركي لبحث التعاون في المجال الاقتصادي والاستثماري بين البلدين منذ تحرير سوريا وسقوط النظام البائد، كان أولها في 22 كانون الأول الماضي، حيث استقبلت غرفة تجارة حلب وفداً اقتصادياً تركياً من جمعية رجال أعمال لأجل سوريا (BSA) التركية في أول زيارة لوفد خارجي تركي للغرفة منذ قرابة ثلاثة عشر عاماً.

المزيد...
آخر الأخبار