يشارك فاروق محمد سايس من قلعة الحصن مع فريق “مشروع ماكيتات النقود الإسلامية” المؤلف من الدكتور علاء الدين الشمري “معهد أبحاث العملات الإسلامية في توبنغن (FINT)حول جامعة الشرق والعلوم الإسلامية في توبنغن” والمهندسة المعمارية مروة الجدعان والمهندسة المعمارية دانا ميخائيل, و الباحثين في مجال التاريخ والآثار لإنجاز تصميم لعبة تفاعلية تنمي المهارات وتعرف بالأماكن الأثرية في سوريا وتأخذهم في رحلة عبر التاريخ .
يبتكر سايس ألعابا وتصاميم تعليمية ثقافية هادفة تنمي القدرات و تزيد المعلومات التاريخية والتعريف بالأماكن الأثرية في سوريا وهي من الأعمال التوثيقية والترويجية والتعليمية..
و بين سايس أنه بدأ العمل في دائرة آثار حمص ثم في قلعة الحصن و حاليا في المديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق وعمل في مجال التنقيب عن الآثار والترميم مع بعثات (أمريكية_ألمانية_سويسرية _ لوكسمبورغ) أجنبية لمدة خمس سنوات و خلال فترة عمله في المديرية العامة للآثار والمتاحف.
موضحا أن لعبة الحصن من أهم أعماله و استغرقت سنوات حتى رأت النور وهي موجهة لكافة الفئات العمرية و تعد مشروعا ثقافيا ترفيهيا تعليميا يروج للمواقع الأثرية وهو مؤلف من عدة أطباق من الكرتون مرقمة حسب التسلسل و يوجد مخطط مرفق يمكن أن يبني الموقع خطوة خطوة ليتشكل في النهاية ماكيت متكامل لموقع أثري تنمي مقدرات الطفل و تجعله يفكر بعقلية المهندس .
مشيرا أن تلك التصاميم تهدف إلى التعريف بالمواقع الأثرية والتاريخية في البلاد، وتنمية قدراته العقلية والذهنية والحسية وتنمي المعلومات الأثرية والفن المعماري والهندسة المعمارية,إضافة لتحفيزه على التفكير كونها تحتاج إلى تركيز كبير أثناء تركيبها، وتساعده على تكوين أفكار حول الموقع الذي يقوم بتكوينه وتدفعه للبحث عن قراءة المزيد حول الموقع الذي أنجزه كما أنها تعتبر لعبة ترويجية للمناطق الأثرية في سوريا حيث وصلت إلى عدد من الدول الأوروبية و استراليا و أمريكا ,كما قام بصنع ماكيت كبير الحجم لقلعة المرقب تم وضعه في صالة الزوار بالقلعة..
وأهم المواقع التي تم انجازها: ماكيت قلعة الحصن ,ماكيت تترابيل تدمر
ماكيت قوس النصر, ماكيت الجامع الأموي,ماكيت مدرج بصرى الشام
ماكيت مآذن سوريا, مئذنة جامع الجامعة الكبير جامع حارة السريا قلعة الحصن, حمص,مئذنة الجامع الأموي في دمشق,مئذنة جامع العمري في درعا,مئذنة جامع الأقرعي في إدلب, مئذنة الجامع الكبير في إدلب, مئذنة الجامع العمري في دير الزور,مئذنة الجامع الكبير في معرة النعمان,مئذنة الجامع الأموي في حلب ,مئذنة جامع خالد ابن الوليد في حمص.
وأضاف سايس :وفي المستقبل سيكون مشروعي عن جميع المدن والقرى السورية
ماكيت النقود الأموية
منوها أن جميع هذه الماكيتات تمت بموجب موافقات من المديرية العامة للآثار والمتاحف ومسجلة لدى مديرية الشؤون القانونية وحماية حقوق المؤلف بوزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية.
وعن مشاركاته في الفعاليات ذكر أن شارك في معرض دمشق الدولي للكتاب عام ٢٠٢٢, معرض إكسبو الشارقة لعام ٢٠٢٢.
أما الورشات فشارك في ورشة عمل لجمعية بسمة أطفال مرضى السرطان.
ورشة عمل لأطفال أحياء مدينة دمشق القديمة, ورشة عمل لأطفال النادي البيئي في محافظة دمشق, والعديد من ورشات العمل في المدارس والجمعيات الخيرية وهي مجانية بهدف تعريف أطفال سوريا على المواقع الأثرية
وساعدت هذه الورشات على توسيع مدارك الأطفال وقدرتهم على التركيز,وتنمية روح المحبة والتشاركية بين أفراد الأسرة الواحدة من خلال اجتماعهم على تنفيذ هذه الماكيتات,وقام بعض الأطفال بتصميم منازل المستقبل الخاصة بهم من الكرتون,وبعض الأطفال أصبحوا يرسمون رسومات ثلاثية الأبعاد, وبعضهم قاموا بتصميم أثاث منازلهم.
وجميع الأطفال كانوا يدعون للمحافظة على المواقع الأثرية..
مبينا أنه بعد وصول هذه الماكيتات للعديد من الدول أبدى الأشخاص الذين شاهدوها إعجابهم ورغبتهم بزيارة هذه المواقع الأثرية و يعد هذا ترويجا سياحيا للبلد,وقريبا سوف يتم نشر ماكيت قلعة حلب في حلب وقلعة المرقب في مدينة طرطوس .
مضيفا :أعمل على صنع تصاميم ماكيتات لباقي المواقع الأثرية في سوريا المسجلة على لائحة التراث العالمي .
وخطة هذا العام هي القيام بورشات عمل مجانية عن المواقع الأثرية لمعظم مدارس مدينة دمشق الحكومية بالتنسيق مع مديرية التربية ومديرية البيئة في دمشق,وفي المستقبل سوف أتوجه للعمل على مواقع أثرية عربية وعالمية.
وهذه الأعمال سوف تساهم في نشر و تنمية الثقافة العربية للمواقع الأثرية والمحافظة عليها,وهي تتوافق مع معايير اليونسكو في تنمية التراث الثقافي
وحاليا سوف يكون تمويل لمشروع ماكيتات النقود الإسلامية الأموية..
لانا قاسم