نقطة على السطر..تأهلنا …ولكن..!!

تأهل منتخبنا تحت23سنة، إلى النهائيات الآسيوية التي ستقام في السعودية مطلع العام القادم،وحقق العلامة الكاملة بفوزه في المباريات الثلاث ضمن المجموعة11التي ضمته مع طاجيكستان(المستضيفة) والفلبين ونيبال.

المهم، أن الأهم تحقق،وهو الوصول إلى النهائيات،أما الأداء الذي لم يعجب المتابعين والجمهور الرياضي في سوريا،فهو يحتاج إلى وقفة متأنية من خلال تقييمه بموضوعية واحترافية بعيداً عن العواطف التي دفعت عددا كبيرا من المتابعين للتهجم على الكادر التدريبي،وخاصة الكابتن ماهر البحري،وطالبوا اتحاد الكرة بإقالته وتعيين مدرب أجنبي.

بالمنطق،ليس الجمهور من يقيم لأنه إن فعل ذلك فسوف يكون من خلال عاطفته. كلنا نتمنى أن يقدم أي منتخب أو فريق يمثلنا أداء قوياً وممتعاً لأننا متعطشين لفوز مقترناً بالأداء،وهذا لا تستطيع جميع الفرق العالمية تقديمه،كرة القدم علم يتطور باستمرار،وليس من الضرورة أن يفوز الفريق صاحب الأداء الأفضل،اللعبة تقوم على جزئيات بسيطة وخطط وتكتيك عالي المستوى،وقد شهدنا العديد من المباريات التي كانت نتيجتها مخالفة تماماً لمجرياتها.

نحن في مباراتنا الأخيرة مع طاجيكستان،لعبنا أمام منتخب البلد المضيف في العاصمة وأمام جمهور كبير،ومنتخبهم يلعب تحت ضغط رهيب وليس أمامه خيار سوى الفوز للتأهل للنهائيات،ونحن لعبنا بخيارين الفوز أو التعادل،أي نحن أكثر راحة ذهنية منهم،إذن من الطبيعي أن يضغطوا منذ البداية وبكثافة هجومية عالية شكلت ضغطاً هائلاً على دفاعاتنا،وعلى الأخص على حارسنا مكسيم صراف الذي كان المنقذ الأكبر ليس في هذه المباراة ،بل في المباريات الثلاث خلال تصفيات المجموعة.

ومهما كان الأداء سيئاً،فإن النتيجة تشفع لكادر منتخبنا،الذي لعب بتكتيك عالٍ  لامتصاص الفوران الطاجيكي ومن ثم الإجهاز عليه،وقد حصل ذلك فعلاً خلال الشوط الثاني , فقد سنحت للاعبينا عدة فرص سهلة ومحققة كانت كفيلة بإنهاء المباراة قبل الوقت الإضافي الذي أعطاه الحكم.

نحن هنا لابد لنا أن نقول: مبارك لسوريا ولرجال منتخبنا الأولمبي التأهل الذي جاء بالتعب والجهد،هذا التأهل الذي إلى أوصلنا إلى ما هو أبعد من مجرد تصفيات خضناها سابقاً وخرجنا منها خاليي الوفاض،وهذا التأهل يعطينا دفعاً معنوياً لعمل مختلف،عمل احترافي يعتمد أسساً عالية الدقة لأن النهائيات أعلى مستوى من التصفيات،هناك يفترض أن يكون المتأهلون هم نخبة آسيا،والمباريات مختلفة وأعلى مستوى،وبالتالي لابد من العمل لرفع اللياقة البدنية للاعبين أولاً وتوفير عدد من المباريات الودية مع فرق ذات مستويات عالية،أما الكادر الفني والتدريبي ،فالكلام حوله ليس من اختصاصنا ،ولابد أن يكون للمختصين كلمتهم وتقييمهم لأداء المنتخب في جميع مباريات التصفيات،وضع النقاط على الحروف والتحضير للنهائيات بحيث يغير منتخب المواهب الحالي الصورة القاتمة لمشاركات منتخباتنا في هذا المحفل الآسيوي الكبير.

عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار