أنجزت وزارة التربية والتعليم أعمال ترميم شاملة لـ 531 مدرسة في مختلف المحافظات، أعيدت إلى الخدمة التعليمية بحلة جديدة، فيما تتواصل حالياً عمليات ترميم لـ 676 مدرسة إضافية، مع التركيز على المناطق الريفية المتضررة التي عاد إليها الطلاب بعد سنوات من النزوح أو اللجوء.
وأوضح مدير الأبنية المدرسية في الوزارة، محمد الحنون، في تصريح خاص لـ”سانا”، أن الوزارة تواجه تحديات كبيرة مع بداية كل عام دراسي، أبرزها ضيق الوقت وصعوبة الظروف، ما يفرض ضغطاً إضافياً لتأمين بيئة تعليمية مناسبة ومقاعد كافية للطلاب.
وبيّن الحنون أن أكثر من 7000 مدرسة لا تزال بحاجة إلى تدخل عاجل، وخاصة في محافظات إدلب وريفها، وريف حماة، ودرعا، ودير الزور، وريف حلب الجنوبي، وحمص، مشيراً إلى أن نحو 60% من المدارس القائمة تحتاج أيضاً إلى إعادة تأهيل بسبب الأضرار أو التقادم، فيما لا تزال العديد من المدن والقرى تفتقر إلى وجود مدارس نتيجة التدمير الذي طال البنية التحتية خلال العهد البائد.
وشدد الحنون على أن مسؤولية إعادة تأهيل المدارس لا تقع على عاتق وزارة التربية وحدها، بل يجب أن تكون جهداً وطنياً مشتركاً يضم الوزارات المعنية، والجهات الحكومية، والمنظمات الدولية والمحلية، والمجتمع المحلي، مؤكداً أن التعليم حق أساسي لكل طفل سوري ويجب العمل على ضمانه بكل الوسائل.