يعرف سرطان الثدي بأنه نمو غير طبيعي للخلايا المبطنة لقنوات الحليب أو لفصوص الثدي ، غالباً ما يتكون الورم السرطاني في قنوات نقل الحليب وأحياناً في الفصوص ، وجزء بسيط جداً في بقية الأنسجة .
هو مرض يصيب النساء بالتحديد لكنه قد يصيب الرجال أيضاً وإن كان بنسبة أقل بكثير .
ولسرطان الثدي عدة تصنيفات ، وذلك تبعاً لمكان المنشأ ومدى انتشاره ، وشكل خلاياه ، وهناك عوامل تزيد نسبة الإصابة بهذا المرض
أسباب سرطان الثدي
للحديث عن هذا الموضوع التقت العروبة الدكتور ناصر ابراهيم ناصر الذي أوجز أسباب سرطان الثدي بقوله هناك أسباب عديدة أهمها :
– عوامل وراثية واحتمالية الإصابة تزداد في حال وجود مصابين آخرين بالعائلة نفسها .
– نوعية الطعام مثل الأطعمة المليئة بالدهون والزيوت الضارة .
– عدم إرضاع الأم لأطفالها من الثدي ، واستخدام الرضاعة الصناعية .
– التعرض لبعض الإشعاعات ، وخاصة الإشعاع الذي يستخدم لعلاج السرطانات .
– تناول بعض الأدوية ( الهرمونية).
– تغير في بعض الهرمونات .
– تأخر سن اليأس ، وممارسة بعض العادات السيئة كالتدخين .
– وجود أورام حميدة بالثدي ، أو الإصابة المسبقة بسرطان الثدي .
– احتمالية الإصابة تزداد مع التقدم بالعمر .
أعراض المرض
وعن أعراض سرطان الثدي قال :
– ظهور كتلة بالثدي ، وعادة ما تكون غير مؤلمة .
– ظهور إفرازات من حلمة الثدي ، وغالباً ما تكون صفراء أو مختلطة بالدم .
– تورم الغدد الليمفاوية تحت الإبط .
– الإحساس بألم موضعي في منطقة الثدي .
– تورم الثدي ، تورماً صغيراً في المراحل الأولى من الإصابة .
– تغيرات جلدية ، واحمرار في المنطقة المحيطة بالحلمة ، وحكة في الجلد ، وزيادة سماكة الحلمة وظهور بعض الإفرازات غير الطبيعية من الحلمة وحدوث تشققات أو انكماشات فيها ، وفي المراحل المتقدمة مع حدوث انتقالات يمكن أن يحصل :
– مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والإمساك والغثيان والقيء ، وفقدان الشهية .
– صعوبة في التنفس ، والإصابة بسعال مزمن.
– الشعور بالأرق .
– الشعور بتعب عام .
نصائح للوقاية منه
– عمل فحوصات دورية كل شهر لمنطقة الثدي ( ذاتي ) .
– فحص الثدي بشكل دوري بالأشعة مرة كل سنتين بعمر فوق 40 سنة.
– الابتعاد عن تناول الدهون بكثرة وخاصة الموجودة في الأطعمة المعالجة مثل : الأطعمة المقلية .
– تخفيف الوزن ما أمكن والمحافظة على تحقيق الوزن الصحي ما أمكن .
– تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه.
– ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر لمدة ساعة يومياً.
– مراجعة الطبيب عند الشعور بأي أعراض مرضية في منطقة الثدي .
– الحد من التعرض للإشعاع والملوثات البيئية.
الابتعاد عن تناول الكحول اذيعتقد أن الرابط بين الكحول وخطر الإصابة بسرطان الثدي هو تسبب الكحول بارتفاع نسبة هرمون الاستروجين والذي بدوره يتسبب بتلف خلايا الحمض النووي الريبوزي منقوص الاوكسجين .
-الإكثار من تناول الفواكه والخضار.
-تجنب التعرض لمبيدات الحشرات .
أطعمة مفيدة
في الواقع لا توجد أطعمة تتسبب بظهور مرض سرطان الثدي ولا يوجد طعام يمكن بتناوله أن يتجنب المرء سرطان الثدي ، لكن اتباع نظام حياة صحي واختيار الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة له دور في مقاومة الجذور الكيميائية الحرة ، والتي هي مواد تطلق من قبل السموم المتناولة أو التي يتعرض لها الإنسان مثل التدخين وغيره ، ومن الأطعمة المفيدة :
التوت : لاحتوائه على مضادات الأكسدة مثل فيتامين ج أو متعددات الفينول ذات الخصائص المضادة للسرطان ،والخوخ والدراق أيضاً وكذلك الخضراوات الصليبية مثل القرنبيط والملفوف والجرجير والكرنب ، والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة مثل الكرنب واالشوندر والسلق والمنتجات المحتوية على الحمض الدهني أوميغا /3/ مثل سمك السلمون والسردين وزيت كبد السمك والجوز وبذور الكتان وزيوت المكسرات عامة والبطاطا الحلوة والجزر والبندورة والمشمش والحبوب الكاملة والشاي الاخضر والبابونج والبقدونس والنعنع والبرتقال والزعتر وإكليل الجبل والكزبرة والعدس والثوم والكركم
العلاج
جراحي – كيماوي – شعاعي – هرموني، ويتم ذلك حسب المعطيات ودرجة الورم حيث يتم اختيار النوع العلاجي وفقاً لنتائج التشريح المرضي والملونات المناعية والمستقبلات الهرومونية وفي بعض الحالات نجري معالجة شعاعية قبل العمل الجراحي خاصة في حالات الأورام كبيرة الحجم .
وأضاف الدكتور ناصر بقوله : في ظل التقدم العلمي في مجال معالجة سرطان الثدي لا بد من الإشارة إلى أن المرض أصبح قابلاً للشفاء بنسبة كبيرة وخاصة إذا تم اكتشاف المرض في مراحله المبكرة ومن هنا تأتي أهمية حملة الكشف المبكر للسرطانات حيث يتم إعطاء فرص حقيقية للشفاء التام دون حدوث انتقالات واختلاطات صحية .
لذا نؤكد على كافة السيدات وخاصة ممن تجاوزوا 40 سنة بمراجعة مراكز الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي حين ينطلق والاطمئنان عن صحتهم .
جنينة الحسن