استطاع الموسيقي المثنى كوسا أن يحقق نجاحا واسعا في عالم الموسيقا ، فشغفه بالموسيقا دفعه ليمضي بثقة عالية لمتابعة مسيرته وليتقن العزف على أكثر من آلة وليسافر إلى مصر ليتابع دراسته ويصقل موهبته و خبرته وليعود إلى وطنه ليكرس هذه الخبرات والمهارات الموسيقية في العزف على الآلات النحاسية و في مجال التدريس
وعن بداياته ونشاطاته الموسيقية قال : بدأ شغفي بالموسيقا منذ نعومة أظفاري وبدايتي كانت بالتعلم على الآلات الإيقاعية مثل الرق والطبلة وسنير ومن ثم الآلات النفخية والبيانو كآلة أساسية و كان لي مشاركات متعددة ببعض المهرجانات والفعاليات المدرسية للمواهب وبداية انطلاقتي في تعلم الموسيقا كانت في عام 2004 فقد درست الموسيقا في معهد إعداد المدرسين ومن ثم في المعهد العالي للموسيقا في دمشق حيث اتبعت دورات نحاسية مركزية لأفضل العازفين على مستوى سورية وقد سنحت لي الفرصة لأتابع دراستي واحترافي على آلة الترومبيت في مصر عام 2006 على حسابي الشخصي وبقيت ما يقارب 8 أشهر في مصر الجديدة تعلمت فيها مستويات متقدمة جدا في النحاسية وخصوصا اللون الشرقي ودورة تدريبية خاصة كقائد مراسم وكشاف وحين عودتي إلى وطني استلمت وحدة الباسل الفرعية للموسيقا والمراسم النحاسية فرع حمص لاتحاد شبيبة الثورة و عملت كقائد للفرقة الفرعية بحمص لمدة 7 سنوات وتألفت الفرقة من 90عازفا وعزفت نشيدي الجمهورية العربية السورية وجمهورية مصر العربية عندما كنت في مصر في إحدى الاحتفالات الرسمية ودربت في القصير ومدرسة عكرمة وفي المسرح المدرسي ومدرسة حمدان محفوض العزف على الآلات النحاسية واكتشاف مواهب الطلاب في هذه المجال ودرست الصولفيج والنوتة والسلالم الموسيقية كذلك وفي مدرسة رزق سلوم
وعن دور الأهل في تنمية موهبة أبنائهم قال : إن للأهل دورا هاما ورئيسيا في تنمية مواهب أبنائهم وتوجيههم بالطريق الصحيح وبالنسبة لي لقد اثر بي الجو الموسيقي الذي تربيت فيه وهذا خلق في نفسي رغبة قوية وشغفا كبيرا للخوض في هذا المجال الرائع و كان لأهلي الفضل الكبير بتعليمي وتدريبي على العزف على الآلات الموسيقية حيث كانوا يخلقون أجواء موسيقية رائعة في المنزل وتربينا عليها .
وعن أهمية الموسيقا في حياتنا قال: هي غذاء الروح ولها تأثير ملموس على النفس وعلى الأحاسيس البشرية؛ حيث إنها تنقل الإنسان من حال إلى حال، وتجعله أكثر صفاء ولها فوائد كثيرة نفسية واجتماعية وهناك الكثير من الدراسات تؤكد على أهمية الموسيقا كغذاء إنساني ومادة تعليمية باعتبارها علماً من العلوم.
ومن الموسيقيين الذين تأثر بهم قال : أحب ان اعزف لبتهوفن واعشق الشرقي وأحب تداول المقامات الشرقية على الترومبيت.
علاقة روحية
وعن علاقته بالآلة الموسيقية قال :علاقتي بالآلة الموسيقية علاقة روحية حب وعطاء ، وأيقنت عندما اعزف وأعطي الآلة فإن الآلة تبادلني وتعطيني موسيقا مميزة
وعن سؤالنا هل أخذت مادة الموسيقا حقها في المناهج التدريسية قال :كما ذكرت أن الموسيقا غذاء للروح وترويح عن النفس وتعتبر من الأنشطة الفنية المميزة التي تنعكس بشكل ايجابي على مهارات وقدرات الطالب .. كما أنها جزء هام من حياتنا لذلك أؤكد على أهمية هذه المادة والنشاط الموسيقي ومن خلال تجربتي في التدريس لمست شغفا كبيرا لدى الكثير من طلابنا بحصة التربية الموسيقية وتبين ذلك من خلال مشاركاتهم واندماجهم وتفاعلهم بحصص الموسيقا وبرأيي أن المنهاج الذي يدرس يهدف إلى إكساب الطالب المعارف والخبرات والمهارات الموسيقية الأساسية التي تؤهله لمعرفة علوم هذا الفن عن فهم وإدراك لذلك الموسيقا من أهم الأنشطة الفنية التي تخلق نماذج مستقبلية لمواهب عظيمة وتقدم المجتمعات لا يقاس إلا بتطور هذه الفنون.
دعم واهتمام
وعن طموحاته المستقبلية قال :لدي مشروع خاص بعد إنهاء خدمتي الاحتياطية وهو افتتاح المعهد الأول لتعليم النحاسية في حمص وأتمنى دعم هذا الاختصاص/النحاسية/بإقامة معهد أو مدرسة خاصة بالنحاسية أسوة بالبلدان المجاورة لأننا للأسف نفتقر لهذه المدارس ومتأخرين جدا» عن غيرنا في الوطن العربي وأوروبا لان الفرقة النحاسية تعتبر مرآة للبلد وتعتبر أيضا أساسا للحضارة ورقيّ للمستوى الموسيقي وأنا راض على ما حققته ولكن طموحي اكبر ومنافستي أعلى وطموحي المنافسة العربية وتشكيل فرقة نحاسية على مستوى سورية وأتمنى من المعنيين أن يهتموا بالفرق النحاسية والفرعية في المحافظة وروابط الشبيبة لأنها تستقطب هذه المواهب و هناك مشكلة يواجهها الموهوبون وهي عدم قدرتهم على انتقاء الآلة الموسيقية لغلاء ثمنها وعدم توفرها وأتمنى دعم المعاهد الموسيقية وتوفير الآلات الموسيقية عن طريقهاوبالتقسيط للطلاب لنتمكن من تنمية مواهبهم..
هيا العلي – عبير منون