مسير تراثي لطلبة العمارة حول أسوار حمص القديمة وأبوابها
نظّمت كلية الهندسة المعمارية بجامعة حمص، بالتعاون مع الجمعية التاريخية، مسيراً تراثياً حول أسوار مدينة حمص القديمة وأبوابها، بمشاركة نحو 200 طالب وطالبة من السنة الخامسة، بهدف تعزيز المعرفة المعمارية والتاريخية بهذه المعالم التي تشكّل جزءاً من هوية المدينة.
انطلق المسير من أمام قلعة حمص، حيث قُسِم المشاركون إلى مجموعتين: الأولى شمالية غربية شملت باب التركمان والسور المجاور له وصولاً إلى الباب المسدود، باب هود، باب السوق، الحميدية، وباب تدمر؛ أما الثانية فجنوبية شرقية بدأت من باب السباع مروراً بباب الدريب وانتهاءً بباب تدمر.
وأكد عميد الكلية، الدكتور عبد الرحمن حمدون، أهمية هذا النشاط في تعميق فهم الطلبة للعمارة التاريخية وربطها بالدراسة الأكاديمية، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بقيمة الأسوار والأوابد الأثرية ودورها في تشكيل النسيج العمراني للمدينة.
من جهته، أشار محمد غازي حسين آغا، العضو الإداري في الجمعية التاريخية، إلى أن المسير يسهم في إحياء الذاكرة المعمارية لحمص، ويشكّل جسراً معرفياً بين الجيل الأكاديمي الجديد والهوية العمرانية القديمة.
وعبّر عدد من الطلبة عن أهمية هذه التجربة في التعرف على الإرث الحضاري والمعماري لمدينتهم، حيث رأى الطالب ملهم الأحمد أنها ساعدتهم على فهم التخطيط التاريخي للأسوار، فيما اعتبرت الطالبة براء جبر أن المسير عزز ارتباط الشباب بتاريخ مدينتهم وضرورة الحفاظ عليه.
ويأتي هذا النشاط ضمن جهود الجامعة لتعزيز ارتباط الطلبة بتاريخهم المحلي، وتحفيزهم على المساهمة في مشاريع ترميم الأوابد الأثرية مستقبلاً.
 
			