سوريا بخطا ثابتة… نحو مستقبل عنوانه التعاون والتلاقي

رسالة سياسية قوية وجهها مجلس الأمن الدولي بالأمس إذ اعتمد قراراً – قدمت مسودته الولايات المتحدة الأمريكية – بشطب اسم الرئيس أحمد الشرع من قائمة الجزاءات المفروضة
حصل القرار على تأييد 14 عضواً مع امتناع الصين – العضو الدائم الذي يتمتع بحق النقض – عن التصويت…
هو دعم امريكي وإقليمي وعالمي يستحقه الشعب السوري الذي انتصر بثورته  وتمكن بعد حرب دامت 14 عاماً حاول فيها النظام البائد استنزاف كل مقدرات الشعب المادية والمعنوية لتحقيق الغلبة إلا أن إرادة الشعب كانت أقوى.
المجلس بالأمس جدد تأكيد التزامه القوي بالاحترام الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية، ودعمه المستمر لشعبها، وأشار إلى عزمه على تعزيز إعادة الإعمار والاستقرار والتنمية الاقتصادية في سوريا على المدى الطويل، مع التشديد على أن هذه الجهود ينبغي أن تكون متسقة مع سلامة وفعالية نظام الجزاءات المفروضة على تنظيمي داعش والقاعدة.
وهو ما تسعى إليه السياسة السورية منذ فجر التحرير ومارآه القاصي والداني من حكمة سياسية وميدانية رغم التركة الثقيلة ،وأكبر دليل ترحيب القرار الأممي بالتزام سوريا بضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن وسريع ودون عوائق بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني، ومكافحة الإرهاب،
وحماية حقوق الإنسان ،ومكافحة المخدرات، والنهوض بالعدالة الانتقالية، والقضاء على أي بقايا أسلحة كيميائية، وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين،وإقامة عملية سياسية شاملة يقودها السوريون ويمتلكون زمامها …لصنع مستقبلهم مادين يد التعاون مع دول العالم تحكمهم سياسة التساوي تحت ظل القانون لصنع مستقبلهم بأيديهم وليخطو خطاهم الثابتة نحو المستقبل بالشراكة والانفتاح مع دول العالم.

العروبة_ هنادي سلامة

المزيد...
آخر الأخبار