مديرية شؤون الجرحى في حمص تحتفل بتخريج أول دفعة من دورة قيادة الحاسوب ICDL

نظمت مديرية شؤون الجرحى بمحافظة حمص اليوم في مبنى المحاربين القدامى، حفل تخريج الدفعة الأولى من الجرحى في سلسلة دورات القيادة الحاسوبية الدولية “ICDL”.

وأوضح مدير شؤون الجرحى يحيى عطا الله الزعبي في تصريح لمراسل سانا أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطط المديرية المستمرة لتأهيل الجرحى علمياً ومهنياً، ما يسهم في تحقيق اندماجهم مرة أخرى ضمن مؤسسات الدولة والمجتمع، وإعادة تفعيل دورهم في الحياة العامة.

وبين الزعبي أنه تم خلال الحفل تكريم مجموعة من الجرحى الذين أتموا دورة ICDL بنجاح، لافتاً إلى أن العمل جارٍ على تنفيذ دورتين إضافيتين ضمن خطة تأهيلية موسعة تشمل مختلف المجالات العلمية والعملية.

وأشار الزعبي إلى أن المديرية تعمل على تكثيف البرامج لضمان امتدادها إلى جوانب أكثر تنوعاً، منوهاً بأن وزارة الدفاع ملتزمة بمسؤوليتها تجاه الجرحى وهي تسعى لتمكينهم ليكونوا قادرين على أداء أدوار فعّالة في مؤسسات الدولة، مبيناً أن عدد الجرحى المسجلين في المديرية يبلغ 200 شخص حيث تسعى المديرية إلى تحويل هذا العدد من متلقين للرعاية إلى فاعلين منتجين في المجتمع عبر برامجها التعليمية والمهنية المتنوعة.

وخلال الحفل، عبّر مفتي حمص الشيخ سهل جنيد في كلمته عن تقديره لتضحيات الجرحى، مشيراً إلى شجاعتهم وصمودهم ودورهم المشرف، لافتاً إلى أن إصاباتهم تمثل وسام شرف للوطن، ومتمنياً لهم القوة والإيمان لتحقيق المزيد من الإنجازات

بدورها عبّرت مدربة الدورة والمتخصصة في المعلوماتية ميساء الضاهر عن فخرها بالمشاركين، لافتة إلى أنها شهدت خلال التدريب إرادة قوية وحماسة كبيرة للتعلم والتطور، وهو ما يعكس صلابة عزيمتهم ورغبتهم في تجاوز كل التحديات.

من جانبهم عبر المتدربون عن شكرهم لهذه الخطوة التي أتاحت لهم الفرصة للتعلم وتطوير مهارات جديدة، حيث أكد المتدرب حسام السيد الذي حصل على المركز الأول في الدورة، أن دعم المديرية قدم لهم حافزاً قوياً للاستمرار والمضي قدماً، مشيراً إلى أن الجريح قادر على أن يصبح نموذجاً للعطاء والبناء في المجتمع.

كما أشار المتدرب غياث المحمد إلى استفادته الكبيرة من الدورة، ولا سيما في مجال تصميم الجداول وإدخال البيانات، مشجعاً زملاءه من الجرحى على المشاركة في مثل هذه المبادرات لتأكيد حضورهم الإيجابي في المجتمع.

يُذكر أن مديرية شؤون الجرحى تأسست بداية هذا العام بهدف تقديم الدعم الطبي والنفسي والمهني للجرحى، إضافة إلى توفير مساعدات مالية شهرية تسهم في تمكينهم من العيش بكرامة، وتشمل النشاطات دورات تدريبية تبدأ من محو الأمية وتنمية المهارات الحاسوبية وبرامج متنوعة حسب المستوى العلمي للمصابين.

المزيد...
آخر الأخبار