مبادرة مجتمعية في تلبيسة لإعادة تأهيل المدارس المتضررة من جرائم النظام البائد

أطلقت مجموعة من أهالي مدينة تلبيسة في ريف حمص، مبادرة مجتمعية لإعادة تأهيل المدارس المتضررة في المدينة بما فيها ثانوية الفنون النسوية، بهدف تحسين الواقع التعليمي ومعالجة آثار الدمار الذي خلفه النظام البائد.

وأوضح مدير مدرسة تلبيسة الحديثة زياد الضاهر في تصريح لمراسل سانا، أنه مع انطلاق العام الدراسي وعودة عدد كبير من السكان إلى منازلهم، واجهت المدينة نقصاً كبيراً في البنى التحتية التعليمية، واستجابة لهذا الوضع، تم إطلاق حملة لترميم مختلف مدارس المدينة، حيث تمت دعوة الأهالي والمغتربين لدعم هذه الجهود، مشيراً إلى أنه تم التركيز بشكل خاص على ثانوية الفنون النسوية التي تعرضت لقصف مكثف من النظام البائد قبل أيام من عملية التحرير، نظراً لموقعها قرب الطريق الدولي.

ولفت الضاهر إلى أن أعمال ترميم ثانوية الفنون النسوية، شملت إصلاح الأبواب والنوافذ وتجهيز الصفوف الدراسية ودورات المياه، إضافة إلى طلاء المبنى لتكون المدرسة جاهزة لاستقبال الطالبات.

بدورها، بيّنت مديرة ثانوية تلبيسة للفنون النسوية سارة بكور في تصريح مماثل، أن المدرسة تعرضت لأضرار كبيرة خلال السنوات الماضية من بينها سرقة المعدات الأساسية كالأثاث والأبواب والنوافذ، مشيرةً إلى عمليات السرقة التي قام بها النظام البائد منذ عام 2021، إلا أنه رغم شدة الظروف، استمرت المدرسة في تقديم خدماتها التعليمية واستقبال الطالبات دون توقف.

ولفتت بكور إلى أن المدرسة تأسست عام 1990 وتُعد واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية في المنطقة، حيث ساهمت في تخريج طالبات تميزن في مجالات متعددة مثل الرسم، والاقتصاد المنزلي، والخياطة والتطريز والكروشيه، منوهةً بأن المدرسة تخدم أهالي تلبيسة، إضافة إلى العديد من القرى المجاورة كالفرحانية الشرقية والغربية والمختارية.

ويعكس نجاح المبادرة المجتمعية الإصرار على إصلاح ما خلفه النظام البائد من دمار كبير في البنى التحتية التعليمية، مع ضمان استمرار التعليم للجيل القادم عبر توفير البيئة المناسبة لذلك، حيث تقع مدينة تلبيسة في شمال ريف حمص وكانت من بين المناطق الأكثر تضرراً نتيجة القصف المتواصل الذي شنه النظام البائد وطال العديد من المدارس، ما أثر سلباً على العملية التعليمية.

المزيد...
آخر الأخبار