من النظري إلى العملي… طلاب التعليم المزدوج خارج أسوار المدرسة وحدود الورق

تتعاون غرفة صناعة مع إدارة المدينة الصناعية بحسياء ومديرية التربية وكل من يرى في نفسه عوناً لتطوير ودعم التعليم المهني في المحافظة..
وخلال فترة أقل من أسبوعين تم شحذ الهمم والتنسيق بين الجهات المذكورة وزيارة أغلب مدارس التعليم المهني ومعاهد التدريب وتأمين أجهزة ومخابر لمدرسة الرستن المهنية.
وبالأمس انطلق طلاب ثانوية التعليم المزدوج في رحلة علمية هي الأولى من نوعها إلى المدينة الصناعية بحسياء بهدف الاطلاع على واقع العمل في بعض المنشآت والتعرف على خطوط الإنتاج فيها…
هي واحدة من خطوات جدية يقوم بها مجلس التعليم المهني والمشكّل قوامه في غرفة صناعة حمص ويضم ممثلين عن كل الجهات المعنية لدعم وتطوير التعليم المهني بكل أشكاله.
فراس الرحيم رئيس مكتب المتابعة بالمدينة الصناعية بحسياء عضو مجلس التعليم المهني والصناعي والحرفي قال لمراسلة العروبة: الفكرة تتلخص في نقل الطلاب من النظري للتطبيق وأن يدخلوا المعامل والمشاغل ليروا العمل على أرض الواقع،
وتباعاً سيكون هناك ربط بين جهات الإنتاج والمؤسسات التعليمية ليتخرج طالب متمكن لما يدرس و لتكون المهن التي تدرّس متلائمة مع سوق العمل .

مدير مصنع لدرفلة الحديد قال: استقبلنا الطلاب اليوم للمساهمة بربط التعليم بسوق العمل وهي فكرة نؤمن بأهميتها وجالوا في المعمل وشرحنا لهم خطوات الإنتاج لتتكون لديهم فكرة عن الصناعات المعدنية

ياسر شعبون سوسة مدير شركة نسيج قال: نحن سعيدون جداً بهذه الخطوة لأنها ستعود بالنفع حكماً على طلابنا وتطلعهم على كيفية العمل الحقيقي واستقبالنا للطلاب هو الخطوة الاولى لتوسيع مداركهم.
مدير غرفة صناعة حمص سالم اللوش قال: بالتعاون بين مجلس إدارة الغرفة وإدارة المدينة الصناعية ومديرية التربية والصناعيين تمكنا من تنظيم زيارة لطلاب التعليم المزدوج الي حسياء الصناعية ليكسب الطلاب خبرة عملية خلال وجودهم بالمصانع،
وأضاف: يدرس الطلاب حالياً في مدرسة التعليم المزدوج مهنتين صناعة الألبسة والنسيج وابتصنيع الميكانيكي وسنعمل على زيادتها بما يتلاءم مع سوق العمل وستكون الزيارات مستمرة وبشكل أسبوعي .

الطالب محمد دراج واحمد أحمد ويوسف منير قالوا:
الزيارة اليوم كانت رائعة ورأينا المعامل والآلات على أرض الواقع وتواصلنا مع مديري الشركات والعمال والمهندسين وكلهم شجعونا لنكمل دراستنا في هذا المجال نظراً للآفاق الكبيرة التي سنتفتح أمامنا

تأتي هذه الخطوة لتعزيز الجانب العملي لدى الطلاب ومساعدتهم على تكوين رؤية واقعية تتجاوز حدود الدراسة النظرية داخل الصفوف.

العروبة – هنادي سلامة