أدان أبناء عشيرة بني خالد في منطقة القصير بريف حمص بأشدّ العبارات الجريمة البشعة التي وقعت في بلدة زيدل وراح ضحيتها رجل وزوجته، وما رافقها من عبارات طائفية مرفوضة وشنيعة، ومن تمثيل مُدان بالجثتين، وهي أفعال لا تمتّ إلى الأخلاق أو القيم أو الانتماء الوطني بصلة.
وقال أبناء العشيرة في بيان اليوم: “إننا في عشيرة بني خالد نؤكد رفضنا القاطع لكل أشكال التحريض والفتنة والطائفية، ونشدد على أن مثل هذه الأفعال الإجرامية تستهدف السلم الأهلي ووحدة المجتمع، ولن تخدم إلا أعداء الاستقرار”.
وأضاف أبناء العشيرة: “نعلنُ وقوفنا الكامل إلى جانب الأجهزة الأمنية والجهات المختصة في كشف ملابسات هذه الجريمة بأسرع وقت، والقبض على الفاعلين ومن يقف خلفهم، وتقديمهم إلى القضاء العادل ليأخذوا جزاءهم وفق القانون”.
ودعا البيان جميع أهالي حمص إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس، والالتفاف حول قيم الأخوة والعيش المشترك، ورفض أي محاولات لاستغلال هذه الجريمة البغيضة لإثارة الفتن والانقسام بين أبناء الوطن الواحد.
وشهدت الأحياء الجنوبية في مدينة حمص انتشاراً أمنياً مكثفاً مع بدء تطبيق حظر تجول مساء اليوم، بهدف احتواء حالة التوتر التي أعقبت جريمة زيدل، حيث تعمل قوى الأمن الداخلي على تعزيز الأمن وإعادة الاستقرار ومنع استغلال الجريمة لإثارة الفتنة، بينما عقدت محافظة حمص اجتماعاً طارئاً لبحث الأوضاع ومناقشة سبل منع أي مظاهر للفوضى.