ماحصل في حمص أصابنا كلنا لكنه لن ينال من عزيمتنا للحفاظ على الأصل..الأصل نحن وعلاقة الناس الطيبة القائمة على الود والحب.
“العروبة ” رصدت مواقف وآراء الشارع الحمصي ومن هذه اللقاءات :
كنان النحاس عضو مجلس الشعب عن حمص قال لمراسلة العروبة خلال حديثه عما جرى: بالنسبة لموقفنا من أحداث الأمس الأليمة فهو مماثل لموقف كل أبناء حمص وعموم سوريا، الغضب الشديد مع الحذر والخوف من تداعيات هذه الجريمة التي أراد مرتكبوها كما يبدو أن يجعلوها شرارة انفجار طائفي في المدينة أو ربما عموم المحافظة.
وقد تحرك عموم الأهالي والوجهاء خاصة منهم لاحتواء الغضب الشعبي ومنع خروج ردات فعل غير منضبطة، وكان للتدخل المباشر لأجهزة الأمن الداخلي وقوات الجيش السوري لضبط الأمن أثر إيجابي وفوري في احتواء تداعيات الموقف.
صفحة جديدة عنوانها السلم الأهلي
ونحن كممثلين لهذا الشعب لا يمكننا إلا أن نحمل آلامه وهمومه ونسعى لتحقيق مطالبه، وعلى رأسها الآن تحقيق العدالة الانتقالية، التي تعيد الحق للمظلوم، وتفتح الباب لصفحة جديدة يسودها السلم الأهلي والتسامح الحقيقي, ولكن بعد إعادة الحق لأهله وضمان محاسبة مجرمي النظام البائد، ولن نتمكن من تحقيق أي سلم أهلي ما لم تتحقق معه -بل وقبله- عدالة حقيقية تطفئ نار القهر والظلم والألم الذي يعيشه كل أبناء شعبنا المظلوم منذ ستة عقود أليمة وقاسية، ومع ذلك ينبغي علينا إلى حين تحقيق العدالة الانتقالية أن نصبر ونتعالى على الجراح، وأن نتعاون فيما بيننا لمنع حصول انتقام خارج القانون، أو تجاوز في أخذ الحقوق، فسوريا الجديدة ينبغي أن نبنيها على سيادة العدل وموفور الكرامة، لذلك فإنني أشدد على ضرورة الصبر من ناحية، والإسراع من ناحية أخرى لإطلاق مسار العدالة الانتقالية
العدل مطلوب في كل حال ومع كل إنسان
عودة لجريمة البارحة، فلا يجب الإسراع بالاستنتاج، بل ننتظر أولا نتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية، وينبغي علينا جميعا أن نتذكر قوله تعالى: (ولاتزر وازرة وزر أخرى) وأن نتذكر أن العدل مطلوب في كل حال ومع كل إنسان، وأن الظلم ممنوع في كل زمان ومكان.
وإن أردنا لأنفسنا أن نأخذ حقوقنا من الظالمين فلا ينبغي أن نقبل لأنفسنا ظلم الآخرين.
وأكد النحاس أن بلاد الشام تميزت عبر تاريخها الطويل بالتنوع والثراء الاجتماعي والفكري، وينبغي علينا في سوريا الجديدة أن نتجاوز حقبة الظلم الأسدي، الذي تمكن من تفكيك المجتمع إلى عشرات المكونات الجزئية، وتمكن من افتعال الأزمات داخلها وفيما بينها، ونريد بإذن الله تعالى أن نعود بسوريا لألقها وحضارتها ورقيها الدائم.
لنا كلمة
حمص بأهلها كل أهلها قلب سوريا القوي ولن يقبل أهلها كلهم أن يكونوا المنطقة الرخوة ومحاولات الفتنة ستبوء بالفشل هو الرهان على الوعي المجتمعي الأصيل بيننا جميعاً، الرهان على الأصل الطيب وترجيح كفة العقل والحكمة ،لنحافظ على فرحة التحرير واستثمارها بالشكل الصحيح….
هنادي سلامة