الدكتور الشيخ محمد ديب العباس :الاستقرار والسلم الأهلي مطلب كل السوريين

على صفيح ساخن مر يومان على أهالي حمص بعد وقوع جريمة نكراء في حي زيدل راح ضحيتها رجل وزوجته, و قبلها أحداث فردية مفتَعلة  لا تمثل إلا أصحابها , مرّ يومان على أهالي حمص أثبتوا فيها أنهم الأجدر بحفظ الدم وصون العشرة وحفظ حق الجوار.

أحداث شغب وتخريب  حصلت في بعض الأحياء كرد فعل على الجريمة التي حمّلها مرتكبوها الطابع الطائفي وهذا الأمر كان واضحاً للوجهاء والمشايخ الذين هبّوا لتهدئة الوضع وتغليب صوت الحكمة والعقل والتمثل  بالآية الكريمة {ولاتزر وازرة وزر أخرى} ذاك التشنج الذي طرأ كان كنتيجة لتأخر – في رأي البعض – لتحقيق العدالة الانتقالية ورد الحقوق لأصحابها والاعتراف بالمظلومية …

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

الدكتور محمد ديب العباس – خطيب في أحد جوامع حمص أكد لمراسلة العروبة: أن رؤساء العشائر والمشايخ وكل الوجهاء في حمص بل وكل الناس يرفضون الانجرار وراء الفتنة البغيضة مؤكداً أنها تركة ثقيلة من دسائس النظام المخلوع, ونحن كلنا أبناء البلد الواحد لن يظلم بعضنا البعض.

وأضاف: توجهنا لتقديم واجب العزاء لذوي المغدورَين في زيدل والجميع يستنكر هذه الجرائم ويطالب بتحقيق العدالة بشكل محايد ومنصف وخلال تواصلنا مع رؤساء العشائر والمشايخ أكدوا أن كلمتهم لكل الناس وللشباب على وجه التحديد كانت واضحة وواحدة ضبط النفس وعدم الانجرار وراء من يريدون إشعال الفتنة بين الأهل فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.

الحفاظ على حق الجيرة

وأضاف العباس: شاركنا في تأدية واجب التعزية وسرّ قلوبنا ما وجدنا عند ذوي الضحايا بأنهم يحتسبون دماء أبنائهم عند الله وينتظرون تحقيق العدالة على يد مؤسسات الدولة تحت سقف القانون وأكدوا أنهم على تعاليم قرآننا وديننا ولاتزر وازرة وزر أخرى.

وقال: تواصلنا الدائم معهم أكد أن هدفهم تهدئة النفوس والحفاظ على حق الجيرة وعشرة العمر مع انتظار تحقق العدالة.

وأكد العباس أن الاستقرار و السلم الأهلي مطلب كل أهل سوريا وهو يتحقق بتحقق العدالة الانتقالية، العدالة التي تنصف الجميع دون استثناء.

مثيرو الفتن قلّة

لا يمكننا إنكار وجود بعض الناس من مثيري الفتن والفوضى ولكنهم قليلون وسيغلب الوعي المجتمعي ومحبة الناس وتمكّن مؤسسات الدولة الأمنية من أخذ دورها  في ضبط الأمن، مع التعجيل بملاحقة المجرمين وهو أمر يعطي الطمأنينة للناس…

نسأل الله التوفيق والتمكين لبناء سوريا، و الكل اليوم يجب أن يتحمل المسؤولية والانطواء تحت سقف القانون وتفعيل دور المؤسسات الحكومية الأمنية التي تحفظ أمن وحقوق الجميع لنصل إلى سوريا التي ننشدها جميعاً

العروبة- هنادي سلامة

 

المزيد...
آخر الأخبار