رسالة دعم واضحة لسوريا وشعبها في زيارة هي الأولى من نوعها قبيل أيام على الذكرى الأولى للتحرير وسقوط النظام المخلوع وصعود دولة الشعب إلى الحكم..
خطوات إيجابية اجتهدت بتنفيذها الحكومة الجديدة خلال عام نقلت فيها سوريا من معسكر التناحر والتعارك إلى معسكر الاتفاق والانفتاح ..
اليوم الخميس 4 كانون الأول عقد السيد الرئيس أحمد الشرع، لقاءً مع ممثلي الدول الأعضاء الخمسة عشرة في مجلس الأمن الدولي في قصر الشعب بدمشق، في زيارة رسمية تُعد الأولى من نوعها، بمشاركة جميع الوزراء في الحكومة السورية.
تعاون ثنائي الأطراف من سوريا ومن مجلس الأمن لتعزيز ثقة السوريين بالأمم المتحدة ودورها الإيجابي في المرحلة المقبلة والإيضاح للعالم بأن سياسة سوريا اليوم تختلف عن سياستها في عهد النظام المخلوع..
سبق وصول أعضاء مجلس الأمن إلى قصر الشعب جولة ميدانية في العاصمة دمشق اطلع فيها وفد مجلس الأمن على حجم الدمار والتخريب الذي طال حي جوبر جراء قصف النظام المخلوع في إطار التركيز على ملفات التعافي وإعادة الإعمار، كما زار الوفد عدداً من الأماكن التراثية بدمشق القديمة برفقة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي، منها فندق بيت الوالي بباب توما وسوق مدحت باشا والجامع الأموي وكنيسة مار إلياس في حي دويلعة تنوع في الأماكن يعكس الحضارة والتنوع السوري الذي يعطي لسوريا خصوصيتها في المنطقة..
بحسب مصادر مطلعة فإن جدول أعمال الوفد يتضمن لقاءات مع أسر الضحايا والمفقودين وعدد من فعاليات المجتمع المدني، والاطلاع على حجم الدمار والتخريب, إضافة إلى اجتماعات موسعة مع كبار المسؤولين في الدولة لبحث سبل التعاون المشترك بين دمشق والأمم المتحدة في ملفات إعادة الإعمار ودعم جهود التنمية وتعزيز الاستقرار.
مجلس الأمن والذي خطا خطوة ذات باع عندما أصدر قراره في السادس من تشرين الثاني المنصرم والقاضي بشطب اسمي السيد الرئيس أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قوائم العقوبات، تقديراً لما وصفه المجلس بـالدور الإيجابي والفاعل للحكومة السورية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وتهيئة المناخ لإعادة الإعمار والتنمية بما يخدم الشعب السوري..
تكتمل خطوات الدعم اليوم بزيارة نوعية تهدف إلى توجيه رسالة دعم واضحة لسوريا وشعبها,الشعب الذي يقول كلمته في كل الساحات سوريا موحدة ونحو الاستقرار والاستقلال السيادي والسياسي ومن ورائه حكومته التي تؤكد في كل مناسبة وظرف التزامها الكامل بالتعاون البنّاء مع الأمم المتحدة لتحقيق تطلعات السوريين في السلام والتنمية وبناء سوريا الجديدة.
العروبة – هنادي سلامة