مع أيام التحرير الأولى، بدأت جحافل اللاجئين والنازحين بالعودة والمشاركة الفعالة في ترسيخ عملية تحرير الأرض والإنسان، وكانت جنبًا إلى جنب مع إخوة التراب, فقد عاشوا نفس المعادلة من التشرد والضياع والحرمان والجوع والخوف, حرموا من أبسط مقومات الحياة، وصبروا حتى أتاهم نصر الله، وبدأت العودة .
من الأسر التي التقيناها : عائلة هيثم سليم هرموش، والمكونة من 20 شخصا، أُجبرت على النزوح بعد مجزرة الحولة والمجازر الأخرى، والتجويع والحصار.
يقول العم هيثم بأنهم نزحوا إلى دارة عزة في الشمال، وبعد دخول النظام لهذه البلدة نزحوا إلى إعزاز. وبعد سنة، انتقلوا إلى إحدى المخيمات بعد معاناة شديدة وظروف لجوء صعبة، عانوا خلالها من البرد والحر والجوع والأمراض, تنقلوا بين منطقة وأخرى حتى جاء الفرج بالنصر.
ويقول العم هيثم: “رغم كل ظروف، أكمل الأولاد والبنات تعليمهم وحصلوا على شهادات علمية ووظائف، وشارك شبابنا في عملية التحرير والعودة المتوجة بالنصر.”
وأضاف: “لقد كانت سوريا طوال هذه الفترة مزرعة للأسد وأعوانه، وكنا مستعمرين فيها ، والآن نحن أحرار بكل معنى الحرية، وختمت جباهنا بخاتم النصر والعزة والإباء”.
حفظ الله بلادنا وإخواننا وقائدنا وأبعد عنا وعن وطننا كل المتربصين والحاقدين .
يوسف السليمان