إحباط محاولة تهريب مخدرات عبر الحدود السورية الأردنية واعتقال مهرب

أحبطت القوات الأردنية، فجر اليوم الجمعة، محاولة لتسلل مهربين عبر الحدود من محافظة السويداء السورية إلى المملكة الأردنية كانت بحوزتهم كميات كبيرة من المخدرات .

ووفقاً لمعلومات أمنية ومصادر محلية، حاولت مجموعة مكونة من 12 مهرباً التسلل عبر منطقة قرية خربة عواد في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء، بالتنسيق مع جهات داخلية وخارجية.

طبقت القوات الأردنية قواعد الاشتباك المعتمدة واستخدمت الرصاص الحي تجاه المجموعة، ما أدى إلى اعتقال أحد أفرادها، بينما تمكن الباقون من الفرار والتراجع إلى داخل الأراضي السورية في محافظة السويداء.

وأشارت مصادر محلية من داخل سوريا إلى أن كميات المخدرات التي كانت بحوزة المهربين تعود لتجار من أبناء المحافظة، وكانت المجموعة قد استقرت قبل عملية التسلل في منزل بقرية خربة عواد التابعة للسويداء.

أثارت هذه الحادثة حالة من التخوف بين مهربي المخدرات في منطقة السويداء،خوفاً من استهدافهم عبر الغارات الجوية، وذلك خشية أن يكشف المعتقل عن معلومات خلال التحقيقات.

وتشهد المناطق الحدودية بين محافظة السويداء والأردن،خاصة في ساعات الفجر، وجود ضباب كثيف، وهي ظروف يستغلها المهربون لتسهيل عمليات التسلل.

ولفتت المصادر إلى أن بعض العشائر لا تزال تقيم في القرى الجنوبية والجنوبية الشرقية من ريف السويداء، حيث تتمتع بحماية من قبل تجار ومهربي مخدرات وفصائل مسلحة محلية (تُعرف باسم “الحرس الوطني”)، والتي يُشار إلى وجود صلات لها بأطراف إقليمية، ما يمكنها من مواصلة عمليات تهريب المخدرات نحو الأردن.

ويعتمد مهربو المخدرات من أبناء المنطقة بشكل أساسي في عملياتهم على أفراد من هذه العشائر، نظراً لمعرفتهم الدقيقة بمسالك التهريب وامتلاكهم شبكة معارف وروابط قبلية على الجانب الأردني لتسلم الشحنات المهربة، بينما نادراً ما يخاطر مهربون من داخل المدن بالتسلل المباشر بسبب عدم إلمامهم بالمسالك الحدودية.

الصورة من الأرشيف