في ثالث أيام المهرجان .. الفرقة السيمفونية الوطنية تقدم برنامجاً منوعاً بين الأعمال الكلاسيكية وأعمالاً لفنانين سوريين
في ثالث أيام المهرجان قدمت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة ميساك باغبودريان مجموعة من الفقرات الفنية بحضور جمهور كبير من المهتمين ومتابعي الأنشطة الفنية حيث قدمت الفرقة على مدى ساعة من الزمن برنامجاً منوعاً بين الأعمال الكلاسيكية وأعمال مؤلفين سوريين منها :أغنيتان من افتتاحية حلاق اشبيلية لروسيني وأداء منفرد لميخائيل تادرس وأغنيتان من أوباكارمن بينريه إضافة لأعمال موسيقية سورية منها ومرآة وهي مقطوعة للعود والوتريات للموسيقي عدنان فتح الله وأداء منفرد للمؤلف ذاته وعمل آخر بعنوان يارا للمؤلف وعازف التشيلو صهيب السمان ،كما عزفت الفرقة السيمفونية مختارات أغان ورقصات سيمفونية غربية للموسيقي الكبير نوري الرحيباني .
نشير إلى أن حفل الفرقة السيمفونية الوطنية كان من الحفلات القليلة والنادرة التي قدمت على مسرح دار الثقافة لعدة أسباب منها أولاً درجة الاحترافية العالية في الأداء وثانياً تقديم الفرقة السيمفونية مجمل فقراتها الموسيقية والغنائية بدون أي أجهزة صوت باستثناء المقطوعة التي ألفها الفنان عدنان فتح الله حيث شارك بالعزف على العود من خلال ميكرفون واحد لآلة العود.
فرقة السيمفونية الوطنية التي يبلغ تعداد عناصرها حوالي الستين عازفاً بدت منسجمة الأداء حيث كان الجمهور يسمع أصوات معظم الآلات على الرغم من غياب أجهزة الصوت التي يكون دورها في بعض الأحيان مشوهاً فغالباً ما تعلو أصوات بعض الآلات على آلات أخرى بشكل غير منسجم أو تعلو أصوات الآلات على صوت المؤدي أو العكس دون أي انسجام في الأداء وهذا ما لاحظناه في إحدى الحفلات على مسرح دار الثقافة .
الفرقة السيمفونية الوطنية استحقت إعجاب وتصفيق الجمهور الكبير الذي جاء إلى مسرح دار الثقافة ليستمع لها ولفقراتها الفنية التي أعدتها إعداداً جيداً ،كيف لا والفرقة لها تاريخها وهي التي أسسها الفنان الراحل صلحي الوادي ومجمل الفقرات الغنائية والموسيقية كان لها نكهتها الخاصة وذلك لأنها جمعت بين الأعمال الكلاسيكية القديمة إضافة إلى بعض الأعمال السورية التي قدمت بشكل وقالب جديدين كانت أقرب للأداء السيمفوني الاحترافي الذي نال إعجاب وتصفيق الجمهور…
قائد الفرقة السيمفونية المايسترو ميساك باغبودريان قال: “سعداء لوجودنا في مدينة حمص للمرة الثانية بعد أن نفضت عن كاهلها غبار الحرب لنكون إلى جانب أهلها نشاركهم فرحهم بهذاالمهرجان الذي بات يشكل تظاهرة فنية وحضارية مهمة” مؤكدا أن الفرقة السيمفونية لكل سورية وأبنائها وأنه من واجبها أن تعزف في كل بقعة سورية لأن وطننا بلد الحضارة والفن الراقي.