رومية : المهرجان يشكل منصة ثقافية يتلاقى فيها الفنانون والجمهور الذواق

الفنان أمين رومية مدير مهرجان الثقافة الموسيقية تحدث عن المهرجان في عامه التاسع عشر بالقول :
احتفت حمص بافتتاح مهرجان الثقافة الموسيقية التاسع عشر الذي يستمر في إشراقه وتجذره كحدث ثقافي وفني متميز ومنبر من منابر الدفاع عن الموسيقا العربية ، فهو مازال يحتضن أعمالا موسيقية وغنائية أصيلة تمثل نبض الحاضر وذاكرة الماضي ويشكل منصة ثقافية يتلاقى فيها الفنانون والجمهور الذواق الطامح إلى نعمة الموسيقا التي أمست جزءا من عظمة هذه المدينة .
إن إقامة المهرجان هذا العام بالتعاون مع مديرية الثقافة هو إشارة واضحة إلى الإيمان العميق بأهميته مع الالتزام الكلي بدعمه والإصرار المطلق على رعايته من قبل السيد وزير الثقافة ومجلس نقابة الفنانين ممثلا بالسيد نقيب الفنانين الأستاذ زهير رمضان ، ولقد كانت أولى ثمرات هذا التعاون البناء مشاركة الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بكامل مكوناتها للمرة الأولى في المهرجان، فشكلت هذه المشاركة إضافة نوعية للمهرجان سوف تحمل معها علامات الفرادة والتميز ، ونحن بدورنا نأمل لهذا التعاون أن يتسع طيفه ليشمل جميع المؤسسات المعنية بالشأن الثقافي في محافظة حمص لأن الفعل الثقافي والفني الوطني قائم على التكامل بين المؤسسات الثقافية جميعها بالرغم مما تشهده الموسيقا العربية الرصينة من تراجع مخيف أمام الارتفاع في منسوب الغناء الركيك الذي بات يشكل اعتداء صارخا على الذائقة الجمالية والقيم الفنية ، فإن الموسيقا العربية صمدت عبر تاريخها ، ومازالت ، في وجه كل المؤثرات والمتغيرات بثرائها النغمي وسلمها الطبيعي الذي يمثل هوية موسيقانا بأبعاده ونسبه الشريفة ، ومازال موسيقيونا المخلصون أمينين على هذه الهوية بخصوصية مقاماتها وفرادة إيقاعاتها فهي تنحدر من أصل كريم له خصائصه هي موسيقا الشرق القديم ، والفنان العربي عبر التاريخ أثر وتأثر بثقافات الشعوب التي اختلط معها ولكنه كان انتقائياً في تأثره بها وغير صدامي مع مزاج وحساسية الأذن العربية في الكثير من الأعمال التي قدمها ، وسارت الموسيقا العربية محتفظة بطابعها وكيانها الخاص ، وجل ما نتمناه من الموسيقيين على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم عدم الابتعاد عن روح الموسيقا العربية ، وعدم الاكتفاء بالتوثيق أو التنفيذ فقط أو الوقوف على مشارف الإبداع ، وإنما نريد لهم أن يرتادوا عوالم جديدة في نتاجاتهم الإبداعية .
أتوجه بوافر الشكر والتقدير للسيد وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد على رعايته لهذا المهرجان كما أتوجه بالشكر العميم للقيادتين السياسية والإدارية في حمص على كل ما قدموه لإنجاح هذا المهرجان
والشكر للسيد نقيب الفنانين الأستاذ زهير رمضان رئيس اللجنة العليا للمهرجان على اهتمامه وتقديمه كل ما يلزم من دعم مادي ومعنوي لضمان تطور المحتوى الفني للمهرجان .

المزيد...
آخر الأخبار