فكرة … حضرت الموسيقا وغابت الثقافة

على الرغم من خلو مهرجان الثقافة الموسيقية التاسع عشر من الأنشطة الثقافية التي لها علاقة بالموسيقى إلا أنها مازالت موجودة في العنوان العريض للمهرجان الذي يحتوي فقط على حفلات موسيقية فقط لاغير ، ولا ادري السبب الذي جعل نقابة الفنانين تستبعد هذه الأنشطة على الرغم من أهميتها ، ولماذا أبقت على الحفلات الموسيقية التي تقدمها الفرق الفنية وتقدم من خلالها برامجها الفنية التي تعدها للمهرجان فقط .. فهل تجد النقابة عبئاً في اختيار بعض العناوين التي لها علاقة بالموسيقا أم أن المشكلة تكمن في عدم وجود من لديه القدرة على الحديث في بعض القضايا الموسيقية .
إذا كان السبب في صعوبة الاختيار فيمكن للنقابة الاعتماد على بعض المختصين كما كان يحدث منذ سنوات عديدة حيث كانت هناك لجنة عليا للمهرجان تضع تصوراتها للمهرجان وتقدم بعض المقترحات لعناوين يمكن تسليط الضوء عليها أثناء انعقاد المهرجان ، ويمكن للنقابة مثلاً أن تعتمد على كلية التربية الموسيقية ومناقشة أساتذة الكلية الذين يمكن أن يتعاونوا ويقدموا بعض العناوين الهامة والمحاضرات الفنية التي تغني أعمال المهرجان ، وهذا بالطبع يدحض ادعاء عدم وجود من لديه القدرة للتحدث في بعض القضايا التي لها علاقة بالثقافة الموسيقية .
المهرجان التاسع عشر لنقابة الفنانين هذا العام مهرجان موسيقي بحت ضم تسع فرق موسيقية قدمت أعمالها على مسرح دار الثقافة فإذا كانت النقابة تصر على أن يكون موسيقياً فلتحذف كلمة الثقافة ليكون مهرجان حمص للموسيقى والغناء فما فائدة وجود كلمة الثقافة في مهرجان يخلو من أي محاضرة أو ندوة عن الثقافة الموسيقية إلا إذا كانت النقابة تعتبر أن ما تقدمه الفرق الفنية المشاركة في المهرجان هو بحد ذاته ثقافة موسيقية وهذه المسألة برأيي إشكالية تحدث في عنوان المهرجان وهذا ماسيكون له وقفات أخرى في وقت لاحق.
عبد الحكيم مرزوق

المزيد...
آخر الأخبار