أوضح رئيس رابطة المحاربين القدماء العميد الركن منذر اليوسف خلال افتتاح احتفال الرابطة بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لقيام الحركة التصحيحية المباركة في مقر الرابطة أن منجزات الحركة التصحيحية كثيرة ما زلنا نقطف ثمارها حتى اليوم بوقوفنا الأسطوري في وجه القوى المتآمرة التي فرضت علينا حربا ظالمة .فالحركة التصحيحية أقرت ركائز دولة المؤسسات في كافة المجالات دعمت القطاع الصناعي والاجتماعي و الزراعي فتم بناء السدود وشق الطرقات وإقامة مراكز البحوث الزراعية العلمية وإدخال المكننة الزراعية الحديثة وتقديم القروض والدعم للفلاحين, مما ساهم في تحسين الاقتصاد وصولاً إلى استقلال القرار الاقتصادي الذي يدعم استقلال القرار السياسي وقد شهدت سورية جملة من الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية والمالية والإدارية لتوسيع قاعدة الاقتصاد الوطني وتنويع موارده واستقطاب الاستثمارات الخارجية وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في عملية البناء والتنمية حتى غدا التصحيح نهجاً وطريقة عمل مستمرة بفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد حامل راية البناء والتطوير والتحديث .
العميد فاتح جاسم دربولي أمين سر رابطة المحاربين القدماء في حمص رأى في كلمته أن التصحيح نهج مستمر وما تحقيق الانتصارات العسكرية على داعش ومثيلاتها إلا دليل دامغ على ذلك ,مبيناً أن الحركة التصحيحية سطرت اسم سورية بحروف من نور , و أعلنت بناء صرحها الحضاري الجديد ليطال الذرا تألقاً وسطوعاً مستمراً حتى أيامنا هذه محققاً الامن و الأمان بعد تسع سنين من الحرب الضروس التي فرضت علينا .وأضاف لقد كان التصحيح حلماً داعب الآمال والتطلعات التي رعتها القيم والمثل النبيلة صوناً للكرامة وانتصاراً للحق وإيماناً بالعدالة ومن هنا فتح التصحيح أبواب المشاركة في صنع القرارات الاقتصادية والسياسية وتحمل المسؤوليات لتعزيز الديمقراطية وتقوية الجبهة الداخلية الوطنية وإطلاق القدرات والإمكانيات لبناء المكانة اللائقة بسورية بين الامم ,فمنذ عام 1970 اعتمدت سورية نهج التعددية السياسية والاقتصادية التي أتاحت للمجتمع بكل قواه وطاقاته المساهمة في تنمية البلاد وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة العدو أينما وجد ,مما رسخ القاعدة الاقتصادية والاجتماعية الصلبة ,وتتالت التشريعات التي توفر مقومات النهوض بالدولة لتصبح سورية دولة عصرية بكل المقاييس نجحت في قيادة عملية تحويل جذري اقتصادي واجتماعي نقل سورية من موقع الانفعال والتأثر إلى موقع الفعل والتأثير,وحقق لسورية وفرة في السلع الغذائية والصناعية محققة الامن الغذائي الذي كان أحد أهم علائم قوة الاقتصاد السوري وثباته ,مؤكداً استمرار نهج التصحيح من خلال تحقيق الانتصار على الإرهاب والقتال حتى تحرير كل ذرة تراب من سوريتنا الحبيبة .
واستمرت فعاليات الاحتفال , فقد أحيا الشعراء:إبراهيم الهاشم , بشار الجهني ,روشان ابراهيم , غسان الاحمد , عيسى أسعد , راتب الحسن , رحاب رمضان ,ميمونة العلي ,خديجة الحسن ,منذر اليوسف .لقاء شعرياً عبروا من خلاله عن صمود سورية الأسطوري وانتصارات جيشنا البطل على الإرهاب على أمل تحرير كل جزء من أرضنا التي تفتحت حرية ونصراً بعد أن ارتوت بالأحمر القاني ,فقال الشاعر راتب الحسن: أيا وطنـي أيا حبـّي.. فأنتِ النَّبضُ في القلبِ.. غِلالٌ بعـضُ تُربَتكَ.. زَهتْ بالخيرِ والحبِّ.. وفيكَ أسودنا تحمي! عـَرينَ الدّارِ والدَّربِ.. وتُسـرِجُ خَيلَ عِزَّتنا.. بِصهواتٍ من الغَضبِ.. فَهَـيـَّا لُـمّـوا شـَمـلَـكـُمُ!.. لِـطـَردِ الغاشـِمِ الّلجِبِ.. فَهـذي الشّـامُ قِبلتُكـُمْ!.. مـَلاذُ الأمـنِ والأدب.!
أما الشاعر إبراهيم الهاشم فقد عرى واقع العرب المتشرذم في قصيدة بعنوان :الـشــــــــرق فقال :
السيرُ في ليلِ الحقيقةِ معضلهْ…
فالدربُ دونكَ بالمتاعبِ موحلهْ…
تمشي إلى التاريخ. تطرقُ
بابَهُ…
فترى المسالكَ والمعابرَ
مقفلهْ…
مِن أين تُبتدأُ الحرائقُ عندنا
فالأرضُ حولي بالدموعِ مبللهْ……
خجِلٌ أنا من ذلكَ الشرقِ الذي…
فيهِ المرارةُ ياصديقي مذهلهْ…
مَن أقنعَ الحبقَ الخجولَ بأنهُ…
بالشوكِ يرقى نحو أشرفِ
منزلهْ…
مَن أقنعَ الحقلَ الودودَ بأنهُ
بالوردِ يمكنُ أنْ يُصنِّعَ قنبلهْ
خجِلٌ أنا من كـلِّ فِكْرٍ مظلمٍ
تخشى المشاعرُ أن تراهُ وتدخلهْ…
كما شارك تلاميذ مدرسة الشهيد سامر علي الزعيم في حي الحمراء من المنطقة الطليعية الاولى بفقرة احتفالية جسدت فيها التلميذات المشاركات وحدة الجغرافية السورية شعباً وأرضاً وقائداً .
على هامش الفعالية الاحتفالية التقت العروبة مديرة المدرسة المربية فاطمة المصري فقالت: تحرص مدرستنا على المشاركة في فعاليات الاحتفال بذكرى الحركة التصحيحية لغرس حب الامل في نفوس أبنائنا لأنهم بناة سورية الحقيقيون في المستقبل ,وهم من نعوّل عليهم في بناء غد مشرق .
الطالبة مريم إدريس قالت :سورية لنا لقد روى شهداؤنا بدمائهم الزكية ترابها الطاهر ,وسنحميها نحن بعلمنا وتفوقنا كوثر الشيخ يونس من الطالبات المشاركات في الفعالية عبرت عن فرحها الغامر بهذه المشاركة فقالت عندما نسمع قصص البطولة من الأشخاص الذين شاركوا في صنعها نستطيع تخيل تلك الاحداث العظيمة التي خلقت مستقبلا باهراً يجب علينا الحفاظ عليه بالجد والاجتهاد .
المحررة
المزيد...