لا بحرَ لي يا سكرةَ الطوفان
لأصبَّ في قلبٍ بلا شطآن
شيخ الوجودِ وجنَّتي وجهنَّمي
إني عشقتكَ مارداً من جانِ
وعشقتُ أرضاً نوَّرتْ من خطوةٍ
لما خطوتَ على دجى شطآني
يا جدولاً من نرجسٍ ,لولاكَ ما
عبَّتْ عيوني نعمةَ الألوانِ
لولا الهوى ما عشّشتْ عصفورةٌ
مذعورةٌ كانت ,بلا أوطانِ
هبني وجوداً من وجودكَ إنني
بوذيةٌ غرقتْ مع النيران
شعَّت بعينكَ عندما كوَّنتها
نوراً كآلهة من اليونان
لك قلعة حاصرتها وفتحتها
وجبيتُ جزية لوعتي بالجاني
وفرضت أعرافي على سكانها
فتمردت بطبائع السكان
****
يا ليتني كنتُ الترابَ إذا خطا
أو كنتُ وحيَ قصيدةِ النسيانِ
لأقولَ إني كنت حرفاً شارداً
وأحطَّ بين الشعرِ كالغزلانِ
يا حمصُ ضُمِّينا سطوراً فالهوى
كالحزنِ موجودٌ بكلِّ مكانِ
ميمونة العلي