زيت الزيتون هذا العام ليس كالأعوام السابقة بعد الآفة التي أصابت الموسم في العديد من المناطق المزروعة بأشجار الزيتون ( ذبابة الزيتون ) والتي جعلت نسبة من الزيت غير صالح للاستهلاك البشري، إما بسبب ارتفاع نسبة الحموضة أو ارتفاع نسبة البيروكسيد في الزيت المنتج .
ولمعرفة الإجراءات المتخذة اتصلنا بمدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رامي اليوسف الذي أكد أنه وردت إلى مخبر المديرية منذ بداية شهر تشرين الأول حتى تاريخ إعداد هذه المادة ( 25) عينة زيت زيتون من قبل القطاع الخاص لتحليلها وبيان مدى مطابقتها للمواصفات القياسية السورية وكانت نتائج التحليل على الشكل التالي :
16 عينة مخالفة بسبب ارتفاع نسبة البيروكسيد ونسبة الحموضة ، و7 عينات مخالفة بسبب ارتفاع نسبة البيروكسيد وعينتان مخالفتان بسبب ارتفاع نسبة الحموضة .
مضيفاً: لقد تجاوزت بعض قيم البيروكسيد الـ(100)في حين
أن الحد الأقصى المسموح به حسب المواصفة القياسية السورية هو (20) كما تجاوزت بعض قيم الحموضة الـ (17) في حين أن الحد الأقصى المسموح به هو (3ر3).
وبالطبع فإنه نتيجة لارتفاع هذه القيم عن الحد المسموح به يصبح الزيت غير صالح للاستهلاك البشري.
علماً أن عينات زيت الزيتون لا تزال ترد إلى المديرية بناء على طلبات خاصة للتحليل ، بالإضافة لقيام عناصر دائرة حماية المستهلك بسحب عينات من زيت الزيتون المطروح في الأسواق لتحليلها وبيان مدى مطابقتها وصلاحيتها للاستهلاك حسب المواصفات القياسية السورية .
مشيراً إلى أن دوريات حماية المستهلك مستمرة بالقيام بجولاتها وبشكل يومي وأخذ عينات مشتبه بها من المادة مع الإصرار على الوصول إلى مصدر المادة في حال وجود أي خلل يشوبها .
ونتيجة لهذه الجولات الرقابية تم ضبط العديد من المخالفين، ففي حي الإنشاءات تبين أن أحد أصحاب المحال يقوم بغش المادة بإضافة صبغات لزيت الزيتون والنكهة التي يتميز بها ونتيجة لمتابعة الموضوع والتحري تم الوصول إلى مصدر مادة الزيت ،حيث تبين أن أحد التجار في كرم الشامي يقوم ببيعه وتزويده بالمادة وقد لاذ بالفرار علماً أنه تم اتخاذ إجراء بحقه وهو إغلاق المحل احترازياً لحين مراجعة التاجر للمديرية واتخاذ الإجراءات القانونية أصولاً بحقه .
العروبة –مها رجب